أكد السيد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أن أجر الأساتذة تضاعف بمعدل مرتين بفضل القانون التوجيهي للتربية والتعليم الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا مقارنة بما كان يتقاضاه الأستاذ من قبل،" غير أنه يبقى غير كاف " . كما أعلن الوزير عن إنشاء لجنة من المختصين التربويين لدراسة وضع الأقسام التحضيرية للنظر في مسألة تقليص ساعات التدريس بها أو تركها كما هي. وأضاف السيد بن بوزيد أن القانون التوجيهي للتربية والتعليم نص على زيادات في أجور الأساتذة لكن "ورغم هذا أنا أعرف بأنها غير كافية" معبرا عن أمله في برمجة زيادات أخرى مستقبلا. مشيرا في نفس الوقت أن القانون التوجيهي للقطاع سيعمل على حل العديد من المشاكل المهنية والاجتماعية للأستاذ الذي قدم الكثير للمدرسة الجزائرية من أجل إنجاح الإصلاحات التربوية. وأعلن الوزير على هامش حفل تكريم بعض عمال التربية المتقاعدين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم أمس بالمكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر عن إنشاء لجنة من المختصين في قطاع التربية من أجل النزول للميدان ودراسة وضع الأقسام التحضيرية التي تدرس من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة والنصف مساء مع برمجة استراحة للغداء من الحادية عشر والنصف صباحا إلى غاية الواحدة زوالا، وذلك بعد احتجاج بعض المعلمين وأولياء التلاميذ الذين اعتبروا أن هذا التوقيت متعب بالنسبة لتلاميذ التحضيري بسبب صغر سنهم مما يحول دون استيعابهم للدروس بحكم كثافة البرنامج وبقائهم لمدة ست ساعات ونصف في القسم. وفي هذا السياق صرح السيد بن بوزيد أن اللجنة التي تضم مختصين ذوي خبرة في القطاع هي التي ستقرر إمكانية تقليص ساعات التدريس بأقسام التحضيري من عدمه إن رأت ضرورة لذلك بعد معاينتها للوضع. وفي حديثه عن سياسة تكوين الأساتذة للرفع من مستواهم مواكبة للإصلاحات التي باشرها قطاع التربية أفاد السيد بن بوزيد أن مصالحه تعمل لمنح الفرصة لكل الأساتذة في التكوين، مشيرا أن سياسة التكوين التي انطلقت في 2005 ستسمح بالحصول على نسبة 90 بالمائة من الأساتذة متحصلين على شهادة ليسانس في غضون الأربع سنوات القادمة. علما أن قطاع التربية خصص غلافا ماليا قدره 50 مليار دينار من أجل تكوين 214 ألف أستاذ من سنة 2005 إلى غاية سنة 2010 . كما يوفر القطاع ميزانية قدرها 400 مليار سنتيم سنويا لدعم مستوى الأساتذة والمعلمين من خلال تخصيص 200 مليار سنتيم لتكوين 120 ألف أستاذ في التعليم الثانوي و200 مليار سنتيم أخرى لتكوين أساتذة التعليم الابتدائي. وستحتفل وزارة التربية بعد شهر بتخرج 5 آلاف أستاذ كان لهم مستوى شهادة بكالوريا تلقوا تكوينا منذ 2005 للحصول على شهادة الليسانس. علما أن قطاع التربية حاليا لا يوظف أي أستاذ غير متحصل على شهادة الليسانس. وفي هذا السياق ذكر الوزير أن قطاع التربية فتح 75 ألف منصب مالي جديد منذ سنة 2000 استفاد منها أساتذة متحصلون على شهادة الليسانس. وفيما يخص الكتاب المدرسي فأكد المتحدث أن قطاع التربية حقق إشباعا هذه السنة في الكتب وهو ما يتبين من خلال عدد الكتب المتبقية التي لم تبع والتي تمثل نسبة 20 بالمائة من مجموع الكتب المطبوعة والمقدرة ب 60 مليون كتاب. وقد اشرف الوزير أمس على حفل تكريم 30 موظفا متقاعدا من قطاع التربية من مدراء مدارس، أساتذة، نواب مدراء الدراسات، مفتشي التربية، ونواب مقتصدين ومنحهم هدايا تتمثل في جهاز تلفاز وجهاز استقبال من إهداء مديريات التربية لشرق، غرب، ووسط العاصمة.