كشف بوذراع السعيد مدير التسيير السياحي بشرق البلاد في حديث مع "المساء"، عن مشروع إعادة تجديد أربعة فنادق تابعة للقطاع العمومي على مستوى الشرق الجزائري، بعدما وافقت الوزارة الوصية على ذلك وخصصت الأغلفة المالية اللازمة لهذه العملية التي تدخل في إطار تجديد الحظيرة الفندقية بعدد من الولايات؛ قصد إعطاء دفع جديد للسياحة وتلبية طلبات الزبائن. وحسب بوذراع السعيد، فإن الفنادق الأربع المعنية بالتجديد يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات السبعينات، وعرفت تدهورا بسبب عدم الترميم منذ ذلك الوقت، مؤكدا أن العملية التي رُصد لها غلاف مالي إضافي بسبب ضخامتها، ستنطلق خلال الأشهر المقبلة، وعلى أبعد تقدير خلال مطلع سنة 2017، وستشمل كلا من فندق الشيليا بباتنة والحماديين ببجاية وكذا بوقارون بسكيكدة والمركب السياحي حمام قرقور بقالمة، الذي انطلقت الأشغال به. وستعرف هذه الفنادق، حسب محدثنا، تجديدا كليا من حيث الشبكة الكهربائية، شبكة المياه، الجدران الداخلية وغيرها من الأمور. كما ستعرف إدخال بعض التغيرات عليها من أجل مواكبتها للعصر والتطورات التي عرفتها الفنادق عبر مختلف أنحاء العالم، ليضيف بوذراع أن هذه الفنادق ستصبح بمقاييس دولية، على غرار الفنادق العالمية في إسبانيا وتركيا. أما حول فندق بانوراميك بشارع عواطي مصطفى بوسط مدينة قسنطينة، فأكد بوذراع السعيد أن الأشغال انتهت 100 % في انتظار استقبال هذا المشرع قريبا، مضيفا أن هناك بعض الإجراءات الإدارية التي يجب إتمامها قبل دخول هذا الفندق حيز الخدمة، حيث سيتم تسييره من قبل سلسلة ماريوت العالمية. وعن فندق سيرتا الذي عرف بعض التأخر في الترميمات والذي انطلقت به الأشغال مند أكثر من سنتين بمناسبة احتضان قسنطينة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، أكد مدير التسيير السياحي بالشرق أن الأشغال تسير بوتيرة مقبولة خلال هذه الأشهر، مضيفا أن الفندق ستنتهي به الأشغال خلال الثلاثي الأول من سنة 2017، وسيكون في شكل فنادق "البالاص". وبدخول الفندقين حيز الخدمة سيقدمان إضافة معتبرة للسياحة بعاصمة الشرق، وسيوفران أسرّة إضافية تسمح باستقبال عدد أكبر من الزوار والسياح. ويرى بوذراع أن قسنطينة تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة، يمكنها أن تساهم بشكل كبير في ملء خزينة الولاية، حيث دعا رؤساء البلديات لتثمين المعالم السياحية على مستواها، على غرار ضريح ماسينيسا بالخروب ومدينة تيديس الأثرية ببلدية بني حميدان، من أجل أن تكون مقصدا للسياح، وبذلك تدرّ أموالا إضافية على هذه البلديات. كما اعتبر مدير التسيير السياحي بالشرق أن رد الاعتبار لتاريخ قسنطينة وتسليط الضوء على أهم معالمها على غرار الشيخ عبد الحميد بن باديس وشهداء الثورة، من شأنه أن يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار، وبذلك يساهم في تطور السياحة بالمدينة، مضيفا أن بعض المهرجانات الدولية بقسنطينة على غرار مهرجان الجاز، المالوف، ليلي قسنطينة وصالون النحاس، ساهمت في خلق حركة سياحية مهمة بولاية قسنطينة.