أصبح السيدا موضوعا يطرح في المساجد، وهو مايعد نتاج سلسلة برامج سطرتها الجزائر التي تعد رائدة في مجال مكافحة هذا الوباء· ولمعرفة آراء المواطنين بهذا الخصوص جمعت "المساء" هذه الإجابات· - موظف بالمركز الثقافي الإسلامي: إن طرح موضوع السيدا في المساجد مبادرة طيبة، حيث لا ينبغي أن يبقى ك"طابو" أو أن يكون مصدر حرج في وسط العامة، فنحن في حاجة إلى المزيد من التوعية التي تتطلب في نظري تعميم هذه المبادرة لتشمل المدارس أيضا، ذلك لأن الجميع مطالب بمعرفة أسباب هذا المرض وطرق الوقاية منه لتجنب انتشاره· - الآنسة هجيرة شلابي، طالبة بمعهد التاريخ: لابد أن يكون كل أفراد المجتمع على دراية بما يطرحه الأئمة من مواضيع هامة، لاسيما ما تعلق بموضوع السيدا الذي بدأ ينتشر في المجتمع· وأنا أعتقد أنها طريقة جد فعالة لتوعية الناس، حيث يجب كسر هذا الطابو الذي يهدد صحة المجتمع· الطالبة دنيا بن لوصيف: إن القيام بمهمة التحسيس هو واجب ينبغي أن تهتم به كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الجزائري منها المساجد، وطالما أن هذه الأخيرة أصبحت تتناول هذا الموضوع، فإننا سنتوصل حتما إلى نتائج إيجابية في مجال مكافحة هذا الوباء الخطير، لأننا استهدفنا أحد أهم العراقيل ألا وهو التحسس من طرح مثل هذه المواضيع· -موظفة بالمركز الثقافي الإسلامي: إن المسائل التي ترتبط بالدين والطب لا يجب أن يكون فيها حياء·· وعليه فإن طرح الأئمة لهذا الموضوع في المساجد مبادرة حسنة لو أنها تظل سارية، حيث يحتاج الأمر إلى متابعة لضمان تطبيق تعليمة وزارة الشؤون الدينية، وبالتالي المساهمة في الحد من انتقال فيروس السيدا· والأهم من ذلك هو أن المواطن الجزائري يبقى بأمس الحاجة لتعلم طرق دعم مرضى الأيدز بدل تهميشهم، لاسيما وأن أسباب الإصابة لا ترتبط بالعلاقات الجنسية غير الشرعية فقط إنما قد تنجم في أحيان كثيرة عن أخطاء طبية· - السيدة (ح·س) صحفية:أفضل كإعلامية كسر الطابوهات المتعلقة بهذا الداء الذي صنفته الأممالمتحدة مؤخرا ضمن الأمراض المزمنة وانطلاقا من القناعة السائدة "الوقاية خير من العلاج"، فإن معرفة المرض في حد ذاته وكل ما يتصل به من طرق الإنتقال وسبل الوقاية منه تبقى جد ضرورية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الحديث عن هذا الداء الذي أصبح موجودا داخل الجزائر· فعلى المجتمع الجزائري أن يتأقلم معه وعلينا أن نتحدث عنه رغما عنا، لاسيما وأنه لا يرتبط بالعلاقات الجنسية غير الشرعية فقط· ومهما يكن فاللّه غفور رحيم· وتستطرد محدثتنا أننا في مجتمع شفهي لا يصل إلى أفراده ما تكتبه وسائل الإعلام بالضرورة· لذا فإن العامل الذي يمكن أن يؤثر على الجانب العاطفي للناس بسرعة هو العامل الديني، إذ تعد المساجد أحسن وسيلة لإيصال الرسائل المراد نشرها في أوساط المجتمع الجزائري، ومنه كسر الحواجز التي طوقت بها بعض المواضيع مثل السيدا·