قال عمر بلعطوي مدرب مولودية وهران معلقا على الأحداث التي صاحبت لقاء آمال المولودية بمضيفهم من شباب بلوزداد، إنه أضحى يخشى على حياته لأول مرة منذ ولوجه عالم كرة القدم، وذلك بعد سحب رجال الشرطة من الملاعب بتعليمة من المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل. وأضاف: "رأيت ما أكرهه في عالم كرة القدم بملعب 20 أوت خلال لقاء آمال مولودية وهران بشباب بلوزداد؛ من جرحى ودماء وإغماءات، كل هذا حدث بدون سبب، ورغم أن الأمر يتعلق بمباراة في كرة قدم بين فريقين من بلد واحد ومن يمثلهما من لاعبين ومسيرين ومدربين أبناء شعب واحد"، مضيفا: "ما أمقته في لعبة كرة القدم هو التعصب الذي غالبا ما يجلب المهالك داخل الملاعب، وأنا أتساءل: ألم نتعظ من وقائع مميتة ومفزعة سابقة وقعت بملاعبنا وبالخارج؟ هل ينبغي أن نترحم على ضحايا جدد للكرة المستديرة في بلادنا حتى يعود المتهورون إلى جادة الصواب؟ حقيقة أنا أخشى من وقوع مآسي في ملاعبنا إذا ما استمر الوضع بمثل هذه الكارثية ما لم تعد مصالح الشرطة لتأمين المباريات بداخلها". وإلى غاية الالتفات إلى توجسات ومطالب المدرب بلعطوي وتبعا لتلك الأحداث المؤسفة، سقطت أولى العقوبات على كاهل الفريقين من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، التي غرّمت شباب بلوزداد ومولودية وهران ب 50 ألف دج لكل واحد منهما بالنسبة للأكابر، بسبب تأخر انطلاق مباراتهم، وبلقاء واحد بدون حضور الجمهور و100 ألف دج بالنسبة لتشكيلتي الآمال، بسبب رمي شتى أنواع المقذوفات التي أدت إلى إصابة العديد من المناصرين، وأوقفت اللقاء في الد83 جراء اندلاع تلك الأحداث المؤسفة، التي، ولله الحمد، لم تخلّف ضحايا، واستدعت تدخّل مصالح الأمن لفك الشجار العنيف الذي نشب بين أنصار الفريقين، في مشهد مؤسف ومفاجئ بالنظر إلى العلاقة الطيبة التي تجمع بين محبي فريق "العقيبة" و"الحمراوة". لا تبديل لتشكيلة غانمة أمام المدية وكان تعداد المولودية الوهرانية قد عاد إلى جو التدريبات أمسية أول أمس، بعد ما استفاد من يوم راحة أعقب عودته غانما بنقطة ثمينة من ملعب 20 أوت، وبأداء أرضى جميع مكونات الفريق الوهراني، وفي مقدمتهم الأنصار الذين تنقلوا بأعداد كبيرة لمؤازرته، ووقفوا على أداء مقبول كذلك قابل للتطور. لكن مع تأكيد لتلك الخرجة الناجحة إلى العاصمة لدى استقبال الصاعد الجديد أولمبي المدية يوم السبت القادم بملعب أحمد زبانة، بداية من الساعة السادسة مساء، طالب بلعطوي أشباله في حصة الاستئناف، ملمحا إلى إمكانية اعتماده على نفس التشكيلة التي نجحت في مأموريتها في أولى جولات البطولة الوطنية. 60 عونا فقط وشارف يريد المزيد من جانب آخر، لايزال المكلف بالأمن في المولودية الوهرانية محمد شارف، يسارع الخطى لتوظيف أكبر عدد ممكن من أعوان الملاعب المرشحين لتأمين لقاءات المولودية الوهرانية هذا الموسم بداية بلقاء المدية. وكشف شارف أن العدد الحالي للأعوان المنخرطين الذي يحوز عليه (60 عونا) لا يكفي لتأمين مباريات ملعب أحمد زبانة في ظروف حسنة، وهو بحاجة إلى أكثر من 100 آخرين يستوفون الشروط المطلوبة.