تعد جمعية "البديل"، بوادي الجبل الواقعة بإقليم بلدية أولاد أعطية، في المصيف القلي الواقع أقصى غرب سكيكدة، واحدة من بين أنشط جمعيات المنطقة، حيث تأسست في أفريل 2015، وبالرغم من حداثة نشأتها، إلا أنها استطاعت أن تفرض وجودها من خلال الأنشطة المتنوعة التي أطلقتها والتي ساهمت بشكل كبير في كسر الركود الممل الذي يطبع حياة شباب المنطقة. حسب السيد عبد الحميد بوفافة، رئيس الجمعية التي تضم 200 منخرط، فإن نشاطها يندرج تماما مع الأهداف التي من أجلها أنشئت، منها إثراء المشهد الثقافي والرياضي من خلال تنظيم تظاهرات تشمل كل المجالات، إلى جانب إحيائها للمناسبات والأعياد الدينية والوطنية، بتنظيم ندوات تهتم بتاريخ المنطقة وبالذاكرة الجماعية الوطنية، إلى جانب سعيها من أجل نشر الثقافة البيئية في أوساط الشباب ومنه العمل من أجل حماية المحيط، وتشجيع السياحة الجبلية خاصة أن المنطقة تزخر بكنوز طبيعية وأثرية تجعلها منطقة جذب للسياح بامتياز. كما تبنت الجمعية حسب رئيسها إستراتيجية التواصل بينها وبين السلطات المحلية بغية خلق قنوات الاتصال والتّواصل بما يعود بالنّفع على المنطقة برمتها. إلى جانب كل هذا، تعمل الجمعية على مرافقة تلاميذ الأطوار الدراسية الثلاث عن طريق تقديم دروس دعم لهم. وعن آخر نشاطاتها، قال السيد عبد الحميد بوفافة، رئيس الجمعية بأنه وفي إطار إحياء ذكرى هجمات العشرين أوت 55 بالشمال القسنطيني، تم تنظيم تظاهرة رياضية امتدت من 25 جويلية إلى غاية 22 أوت، شاركت فيها العديد من الفرق المحلية في أجواء بهيجة أنعشت وإلى حد كبير صيفيات منطقة وادي الجبل، تمّ عند اختتام الدورة تكريم بعض مجاهدي المنطقة ومتقاعدي الجيش وبعض إطارات الناحية ورياضيين سابقين، حضرتها السلطات المحلية والدائرية. الجدير بالذكر أن مثل هذه الجمعيات المتواجدة بالمناطق الداخلية جديرة بالاهتمام والعناية والرعاية والدعم حتى يتسنى لها المساهمة في ترقية وتأطير الشباب، حتى يكونوا دعامة إصلاح.