تشهد شواطئ ولاية سكيكدة، خاصة خلال الأيام الأخيرة من الشهر الجاري، توافدا كبيرا من قبل المصطافين، لاسيما القادمين إليها من الولايات الداخلية المجاورة، بحثا عن الاستجمام والاستمتاع برمال شواطئها ال19 المسموح السباحة فيها، واستقبلت هذه الشواطئ خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية 20 جويلية الجاري -حسب خلية الاتصال التابعة للحماية المدنية- حوالي 341920 مصطافا. وأكدت خلية الاتصال في هذا الإطار، أن العدد الكبير من هؤلاء المصطافين تم تسجيله خلال الأيام الأخيرة من شهر جويلية الجاري، مباشرة بعد انقضاء شهر الصيام، ما جعل شواطئ الولاية تعرف إقبالا كبيرا يزداد حدة عند نهاية كل أسبوع، علما أن الشواطئ الممتدة من العربي بن مهيدي إلى غاية وادي ريغة، مرورا بشواطئ العسكري وقيق ووادي القصب ووادي القظ، تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المصطافين المتوافدين عليها. تليها شواطئ القل انطلاقا من شواطئ تلزة الساحرة إلى غاية عين الدولة، مرورا بشاطئ عين أم القصب، فيما تحتل شواطئ سكيكدة، خاصة منها الممتدة على طول الكورنيش السكيكدي انطلاقا من شاطئ قصر الأخضر، إلى غاية شاطئ المحجرة، مرورا بشواطئ الجنة بيكيني الجديد عند مدخل سطورة وبيكيني القديم بنفس المنطقة المرتبة الثالثة من حيث عدد الإقبال. كما يشهد الشاطئ الكبير التابع لبلدية عين الزويت وشاطئ بن زويت ببلدية كركرة توافدا كبيرا من قبل المصطافين. وفيما يخص تدخلات الحماية المدنية، فقد سجلت هذه الأخيرة خلال نفس الفترة 96 تدخلا تم من خلالها إنقاذ 45 شخصا من الغرق، منهم 27 رجلا وامرأة واحدة و17 طفلا، كما بلغ عدد الأشخاص المسعفين والمعالجين في عين المكان 20 شخصا، منهم 07 رجال وامرأة واحدة و12 طفلا. أما المحوّلون نحو المراكز الصحية، فقد بلغ عددهم 30 شخصا من بينهم 22 رجلا وامرأة و07 أطفال. ولم يتم تسجيل خلال هذه الفترة سوى حالة وفاة واحدة بمنطقة قرباز بعزابة في المكان المسمى "الترو مور"، وهي منطقة صخرية ممنوعة للسباحة. ومن خلال هذه الأرقام والمعطيات، نستنتج أن أكثر الفئة عرضة للغرق هم الأطفال بالدرجة الثانية، مما يتطلب مرافقة الأولياء لأبنائهم إلى البحر ومراقبتهم مع إلزامهم على احترام قوانين السباحة بالخصوص عندما تكون الراية إما حمراء أو برتقالية. ولابد أن نشير هنا، حسبما وقفنا عنده، إلى أن بعض البلديات الساحلية بالولاية، كما هو الشأن ببلدية فلفلة، لم تتمكن إلى حد الآن من إتمام عملية تهيئة شواطئها والدليل على ذلك هو الأشغال التي ما تزال متواصلة فيما يخص إنجاز الأرصفة وبعض المساحات الواسعة، مما يطرح أكثر من سؤال حول مدى التزام هذه البلديات بإجراءات التحضير للموسم الصيفي الجاري، خاصة أن الدولة خصصت أرصدة مالية جد معتبرة، منها الدعم الذي استفادت منه الولاية من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية الموجه لتحضير الموسم الصيفي 2015 والمقدر إجمالا ب 50.000.000.00 دج، تم اقتطاع مبلغ مالي منه يقدر ب44.778.050.00 دج لاقتناء شاحنتين بصهريج وأربع آلات تنظيف من الحجم الصغير وآلة تنظيف من الحجم الكبير، إلى جانب 06 تجهيزات صحية. على أن يتم اقتناء 06 تجهيزات أخرى على عاتق ميزانية الولاية التي رصدت للعملية مبلغا ماليا يقدر ب18 مليون دج، فيما تظل بعض البلديات الساحلية، كما هو الحال بشواطئ الجهة الغربية من الولاية كالقل، تعاني من نقص فادح في التزود بمياه الشرب، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المياه المعدنية التي فاق سعرها 35 دج، إضافة إلى نقص في بعض المواد الغذائية، خاصة الخبز والحليب. ورغم كل هذا، تبقى شواطئ ولاية سكيكدة من شرقها إلى غربها قبلة المصطافين والسياح، خاصة في ظل توفير الأمن بفضل مخطط الأمن الوطني "الأزرق" ومخطط الدرك "الدلفين" لتأمين الشواطئ طيلة موسم الاصطياف.