وافقت وزارة الفلاحة على تحويل سوق المواشي من الوسط الحضري لبلدية الخروببقسنطينة إلى منطقة "الفنتارية" بوادي حميميم بصفة رسمية، بعد نقاش واسع بين المسؤولين والمجتمع المدني وكذا الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين بالبلدية. وبعد معاناة طويلة للسكان القريبين الذين طالما اشتكوا من مخلفات سوق المواشي والفضلات والروائح الكريهة التي لم تفارقهم وبعد تخصيص ميزانية تقدّر ب 18 مليار سنتيم لتحويل السوق ببلدية الخروب بولاية قسنطينة خارج المحيط العمراني، إثر موافقة وزارة الفلاحة على الطلب الذي تقدم به المجلس الشعبي البلدي، قامت السلطات البلدية للخروب صباح أمس الأربعاء، بتحويل السوق نحو منطقة "الفنتارية" بوادي حميميم على مساحة تتراوح بين 6 و8 هكتارات، حيث تم إنجاز السوق وفق مقاييس عصرية، ويزوَّد بغرف تبريد خاصة، من شأنها أن تساهم في حفظ اللحوم، مع الحرص على أن يكون المرفق مزوّدا ببياطرة لمراقبة المواشي، ناهيك عن الاهتمام المضاعَف بالنظافة. رئيس بلدية الخروب عبد الحميد أبركان نشّط ندوة صحفية بالمركز الثقافي محمد اليزيد بحضور الشركاء الاجتماعيين؛ كالمجتمع المدني والمنتخبين البلديين وكذا الفلاحين والموالين، حيث تطرقوا لمختلف الانشغالات التي ستكون بعد انتقال سوق "الفنتارية"، أهمها اقتراح ديوان أو هيئة لمتابعة المشروع حتى بعد مجيئ أعضاء أو منتخبين جدد ليبقى المشروع يسير بالطريقة المخطط لها، ومنح صلاحيات تجسيد المشروع للمختصين وتفادي منحه اعتباطيا لأي جهة تسييرية، إضافة إلى مراعاة نشاط الموالين والأشخاص الذين يقتاتون من الموقع القديم، وإيجاد البديل المؤقت لهم وكذلك ضمان توفر الأمن اللازم من مختلف جوانبه. جدير بالذكر أن سوق المواشي ببلدية الخروب من أهم مصادر الدخل التي تبلغ حوالي 9 ملايير سنتيم، حيث سبق للعديد من المسؤولين المتعاقبين، أن أشاروا إلى خطورة وجود السوق داخل النسيج العمراني، ودوره الكبير في تشويه المحيط وإضراره بالبيئة، غير أن قرار تحويله خارج النسيج العمراني كان قد اتُّخذ منذ سنوات قبل إعلانه أخيرا. كما تجدر الإشارة إلى أن المجلس البلدي للخروب قرر في وقت سابق، تحويل سوق المواشي خارج المحيط العمراني، حيث تقدَّم بطلب إلى الوزارة الوصية بغية الحصول على الموافقة قبل أشهر، بالموازاة مع كسب الوقت عبر البحث عن أرضية مناسبة، لتوافق وزارة الفلاحة على الطلب، وتحوّل السوق الواقع بحي 20 أوت 1955 إلى منطقة "الفنتارية" بوادي حميميم بذات البلدية.