طالب سكان قرية الدبيل، بلدية حمام الضلعة، 30 كم شمال ولاية المسيلة، السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، بإيجاد حل عاجل لمعاناتهم التي تتفاقم يوما بعد آخر، والتي كثيرا ما أرقتهم بسبب تواجد محاجر ومصنع الإسمنت على مستوى تجمعهم السكاني منذ سنوات، ورغم النداءات التي لم تنقطع يوما، إلا أنها بقيت حسبهم حبيسة الأدراج إلى غاية كتابة هذه الأسطر، إذ أن المعاناة من ويلات الغبار والتلوث تبقى تميز قرية الدبيل دون غيرها. كشف ممثلون عن سكان القرية الذين قارب تعدادهم ال2000 نسمة في اتصال لهم بيومية "المساء"، عن أن الكثير من أفراد عائلاتهم يعانون من أمراض تتعلق أساسا بتلوث الهواء، كالربو والحساسية وغيرها، نتيجة ما يدفعه انفجار المحاجر القريبة من سكناتهم من غبار، في حين تأثرت مساكنهم هي الأخرى من الانفجارات المتتالية، حيث تشققت جلها رغم حداثة بناء بعضها، دون أن تتدخل الجهات الوصية لإيجاد حل يكون في صالح السكان، مؤكدين في سياق الحديث، أن مختلف النشاطات اليومية التي يقتاتون منها أصبحت مهددة بالزوال، خاصة تربية المواشي والفلاحة الموسمية نتيجة الغبار المنبعث. مجددين نداءهم للسلطات الولائية، بعد أن ملوا وعود السلطات المحلية في التدخل لإيجاد حل لهذا الخطر الذي يهدد تواجدهم بالمنطقة. كما طرح آخرون مشكلة الطريق الذي يربطهم بالطريق الوطني رقم 60، حيث أصبح غير صالح للاستعمال بسبب الحركة التي يعرفها طوال اليوم، بالنظر إلى استحسانه من طرف قاصدي مصنع الإسمنت من أصحاب الشاحنات المقطورة، وتلك التي تحمل الحصى، في ظل عدم احترام الحمولة، حيث طالب السكان بضرورة إعادة ترميمه، متسائلين عن وعود مصنع "لافارج" التي التزم بها والتيتخص تنمية المناطق المحيطة به، مؤكدين على أنهم لم يجنوا من المصنع سوى الأمراض وتشققات على مستوى المساكن.