كشف مدير تحسين إطار حياة الطلبة والتنشيط في الوسط الجامعي، ابن ليفة بومدين أن الدراسة التي قام بها المجلس الاجتماعي والاقتصادي سنة 2012 أثبتت أن نسبة ممارسة الرياضة في الوسط الجامعي لا تتجاوز ال1 بالمائة، حيث أكد المتحدث أنه وبالرغم من توفير الدولة للإمكانيات المادية الهامة لتطوير الرياضة الجامعية إلا أن مستوى الرياضة بالوسط الجامعي تراجع مقارنة بسنوات السبعينات والثمانينات حيث كانت الرياضة الجامعية بالجامعة الجزائرية تمثل بكل المحافل الدولية. المتحدث، وخلال تدخله في فعاليات الندوة الجهوية لترقية وتفعيل الرياضة الجامعية التي احتضنتها كلية الفنون بجامعة قسنطينة3 أول أمس، أضاف أن الجامعة غير مسؤولة عن عدم ممارسة الطالب للرياضة بالوسط الجامعي، حيث أكد أن للمجتمع المدني على غرار الجمعيات الرياضية وكذا جمعيات الأحياء دور كبير في تفعيل النشاط الرياضي، باعتبار أن الطالب يباشر هذه النشاطات بحيه وما الجامعة إلا مكمل من خلال توفيرها للإمكانيات الهامة على غرار الهياكل لمواصلة مواهبه سواء الرياضية أوالثقافية أوالعلمية، مضيفا في ذات السياق أن الجامعة اليوم تعمل على ضرورة تفعيل الرياضة في مؤسساتها، حيث كشف بن ليفة عن برنامج لتفعيل هذه الأخيرة، يشمل 3 نوادي جهوية والبداية بالشرق الجزائري من أجل الوصول إلى إثراء المشروع الخاص بتفعيل الرياضة في الوسط الجامعي. من جهة أخرى، أضاف رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق عبد الهادي لطرش أنه من غير المعقول أن تضم الجامعات الجزائرية أزيد من مليون و600 ألف طالب و5 بالمائة فقط منهم يمارسون نشاطات رياضية بالوسط الجامعي، أي ما يعادل 80 ألف طالب فقط. المدير الفرعي للنشاطات الرياضية الجامعية في الوسط الجامعي تطرق بدوره إلى العناصر الأساسية في السياسة المستقبلية المسطرة لترقية هذا الجانب والتي يأتي في مقدمتها تعميم وتفعيل الممارسة الرياضية في الوسط الجامعي، حيث أكد أن هذا الأخير يكتسي أهمية كبرى ويلعب دورا فعالا في إدماج الطلبة في الحياة الجامعية عموما والرياضية خصوصا من خلال توفير الوسائل الضرورية المادية والبشرية وإذابة كل العراقيل أمام الطلبة لممارسة أي نوع من الرياضات سواء على مستوى المؤسسات البيداغوجية أوالاقامات الجامعية. وعرفت فعاليات الندوة عدة مداخلات، أثار خلالها المتدخلون العراقيل التي يواجهها الطالب في الجامعة أثناء ممارسته للرياضة على غرار تزامن الامتحانات وبعض البطولات الرياضية، حيث طالب المتدخلون بتنظيم تواريخ الامتحانات، زيادة على ضرورة تشجيع الفرق النسوية، حيث أكد المتدخلون عزوف الطالبات عن الانضمام إلى الفرق الرياضية، فيما أثار آخرون مشاكل الاعتمادات الخاصة بالجمعيات الرياضية والتي حالت دون مشاركة الطلبة في العديد من المنافسات الوطنية، زيادة على ضرورة استبعاد الإدارة عن النشاطات الرياضية، مشيرين في ذات السياق إلى أن استعادة الرياضة الجامعية لمكانتها وأمجادها لن يتأتى إلا من خلال التركيز على تعميم الممارسة الرياضية في الوسط الجامعي أولا ثم العمل على ترقية المنافسات الرياضية الوطنية الجامعية وإشراك الطلبة في التأطير والتنظيم.