وضع، أمس، كل من وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، لبنة جديدة في مجال تدعيم تطوير الرياضة الجزائرية، وذلك من خلال إبرام اتفاقية تهدف إلى بعث الممارسة الرياضية في الوسط الجامعي جرت مراسمها بقاعة المحاضرات لمركب محمد بوضياف. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب قيام الوزارتين بتنصيب لجنة عمل مكلفة بإعداد رؤية جديدة حول تنظيم الرياضة في الجامعة نصبها مسؤولو القطاعين في 2 ديسمبر الفارط، وقد تضمنت الاتفاقية في مجمل بنودها تحقيق عدة أهداف يشترك الطرفان في تجسيدها ميدانيا بكامل وسائلهما البيداغوجية والمادية من أجل ترقية وتطوير الأنشطة الرياضية في مؤسسات التعليم العالي والإقامات الجامعية، من خلال توفير التكوين الذي يسمح بضمان تأطير مؤهل، والاستعمال المشترك والعقلاني للوسائل والموارد المتوفرة على مستوى القطاعين، لاسيما فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية، مع وضع حيز التنفيذ برنامج لرعاية وصيانة الهياكل والمرافق الرياضية المستعملة من كلا الطرفين، إضافة إلى وضع تحت تصرف وزارة الشباب والرياضة هياكل الإيواء الجامعية بمناسبة التظاهرات والمنافسات الرياضية الرسمية. وتلزم ذات الاتفاقية وزارة الشباب والرياضة بدعم المؤسسات والإقامات الجامعية بمختلف الإمكانات ووسائل العمل المتعددة، ووضع المرافق الرياضية وبالأخص المركبات الرياضية الجوارية المحاذية للإقامات الجامعية تحت تصرف الطلبة والجمعيات والنوادي الجامعية، فضلا عن التزام وزارة الشباب والرياضة بوضع تحت تصرف قطاع التعليم والبحث العلمي هياكل الإيواء بمناسبة التظاهرات والمنافسات الرسمية، في حين أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تكون ملزمة بإنشاء هيآت لمتابعة الرياضة الجامعية والمساهمة في تمويلها تكملة لما تقوم به وزارة الشباب والرياضة في هذا الجانب، كما ستعمل على إعداد برنامج نشاط للديوان الوطني للخدمات الجامعية والمؤسسات التربوية بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية ودعم وتشجيع برامج المنافسات العادية بين المؤسسات الجامعية. وقد أدلى كل من وزير الشباب والرياضة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بتصريح للصحافة بخصوص أهمية هذه الاتفاقية. السيد محمد مباركي تحدث أولا وقال: "إن كلا القطاعين يتوفران على إمكانيات كبيرة وفرتها الدولة وسيسمح استعمالها بإعطاء دفع قوي للممارسة الرياضية في الجامعة الموجودة في حاجة ماسة إلى تنشيط رابطاتها واتحادياتها التي ننتظر منها أن تنظم هياكلها بشكل جيد وتسمح هذه الاتفاقية بوجود تنسيق في مجال التكوين"، كما أشار مباركي أن هذه الاتفاقية تدخل في أطار سياسة الحكومة الرامية إلى تحسين الخدمة العمومية وإعطاء دفع جديد للممارسة الرياضية في الجامعة. ومن جهته، أشار محمد تهمي إلى أن الاهتمام الذي أولته الدولة للرياضة الجامعية ليس وليد الصدفة، بل يتجلى في سياسة شاملة ومنسجمة بالتعاون مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تماشيا وإجراءات القانون الرياضي 13-05 المتعلق بتنظيم الأنشطة البدنية والرياضية وتطويرها والتي –أضاف تهمي– "توضح الخطوط العريضة للسياسة المنتهجة للنهوض بالرياضة الجامعية وتنظيم نشاطها الرياضي من خلال تحسين تكوين فرق التأطير وعقلنة استعمال الموارد والمرافق الرياضية المتوفرة لدى الوزارتين حتى يستفيد منها الطلبة والطالبات والجمعيات الرياضية التي ينشطون في صفوفها"، وتابع تهمي قائلا أنه سيتم إعداد برنامج وطني لإنجاز مرافق رياضية داخل المؤسسات والاقامات الجامعية تماشيا مع الخريطة الرياضية الوطنية لبعث نظام المنافسة ما بين الجمعيات الرياضية الجامعية وتنظيمها بالمساهمة التقنية و التنظيمية تضطلع بها الرابطات والاتحاديات الوطنية المختصة، مما يستدعي- ضاف الوزير- رفع عدد الجمعيات الرياضية داخل المؤسسات والاقامات الجامعية من اجل ملء وقت الفراغ واجتناب كل ممارسة يمكنها أن تضر بالصحة الفكرية والبدنية للطالب.