أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية بقسنطينة بخصوص الفاجعة التي عرفها حي الرائد منتوري والمعروف باسم "البوسكي" بسيدي مبروك أمسية الأربعاء الماضي بمقتل طفلة صاحبة 4 سنوات والثاني رضيع صاحب 8 أشهر، بأن والدتهما هي الفاعل الحقيقي والتي سيتم مباشرة التحقيق معها في الوقت المناسب.وقال المتحدث في تصريح نهاية الأسبوع، إن السيدة صاحبة ال34 سنة تم تحويلها بصفة رسمية إلى مستشفى جبل الوحش الخاص بالأمراض العقلية والنفسية ووضعها تحت العناية الخاصة من أجل الوقوف على حقيقة حالتها الصحية والتي كانت بعد وقوع الجريمة تحت صدمة نفسية حادة، على أن يتم تحويلها بعد ذلك إلى المصالح المختصة من أجل مباشرة التحقيق معها بصفة عادية حول ملابسات القضية التي أخذت اهتمام الشارع، إلا أن المعني لم يكشف عن الجهة التي قدمت المعلومة التي اكتشف من خلالها ذبح الطفلة وشنق الرضيع بالعمارة ب 4 بالطابق العاشر بالحي المذكور أعلاه.ويعود السبب الرئيسي في تحويل المعنية إلى مستشفى جبل الوحش، لوجود الوالدة في حالة لا وعي ولا تستطيع الكلام عند وصول المصالح الأمنية ورجال الحماية المدنية، إضافة إلى المعلومات التي قدمت من قبل بعض أفراد الأسرة والمقربين والتي أكدت أن الأم قامت ليلة وقوع الجريمة بجلسة رقية خاصة بالمنزل بإلحاح خاص من بعض أفراد عائلتها الذين وصلوا لقناعة تامة من أجل العودة إلى حالتها الطبيعية والتخلص من الضغط النفسي الذي كانت تعاني منه، إلا أن ذلك لم يمنع هؤلاء من التأكيد على أن الفاعلة التي كانت توقفت عن العمل من مؤسسة "صيدال" لتواجدها في عطلة أمومة، يشهد لها الجميع بالسيرة الحسنة والسمعة الطيبة. وقد وورى الضحيتان الثرى عشية أول أمس بمقبرة القماص في جو مهيب بحضور حشد كبير من أفراد العائلة، الجيران وكل الذين هزتهم الحادثة من مختلف مناطق ولاية قسنطينة وعلى رأسهم والد الضحيتين الذي تعرض لانهيار عصبي لحظة حدوث الواقعة وتم نقله إلى المستشفى، ليستنكر الحضور على لسان الإمام الذي قرأ الفاتحة على روحي الطفلين، ظاهرة قتل، خطف والاعتداء على الأطفال التي استفحلت في الآونة الأخيرة بشكل كبير.