رد عضو المكتب السياسي المكلّف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، أمس، على المشكّكين حول أسباب غياب الأمين العام للحزب عمار سعداني، بالتأكيد على أن هذا الأخير "موجود في الحزب ويدير معركته بنفسه"، مشيرا في نفس السياق إلى أن المكتب السياسي للأفلان يعمل في انسجام تام وتعاون بين كل القطاعات تحت رعاية الأمين العام للحزب. وقال خلدون في كلمة مقتضبة ألقاها بمناسبة إشرافه على افتتاح أشغال لجنة الإعلام التابعة للحزب، "إلى من شبّه وضعنا بما حدث في آخر أيام حكم صدام حسين، ووصفني بالصحاف الذي ظل يتحدث في وقت هرب فيه صدام، أقول بأني لست الصحاف وسعداني ليس صدام، لأنه لم يهرب عن الحزب وإنما موجود ويدير المعركة بنفسه"، ولفت المتحدث إلى أن غياب الأمين العام للأفلان عن الساحة في الفترة الأخيرة مرده توجهه إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، معلنا عن قرب ظهوره في مناسبات يرتقب أن ينظمها الحزب في الأيام القليلة القادمة. من جانب آخر أوضح المكلّف بالإعلام في الحزب العتيد أن اجتماع لجنة الإعلام بالمقر المركزي للحزب، يندرج في إطار تحضير عمل هذه اللجنة للأحداث الكبرى المقرر أن يخوضها الحزب في المرحلة القادمة، لا سيما منها التحضير للاستحقاقات التشريعية والمحلية المرتقبة خلال العام القادم، حيث يتعين على هذه اللجنة القيام بدور تحسيسي هام من أجل استقطاب فئات الشعب الجزائري لصالح قوائم الأفلان. واعتبر خلدون في هذا السياق بأن كون الأفلان القوة السياسية الأولى في البلاد يفرض عليه التواصل المباشر مع الناخبين الجزائريين وتحيين خطابه السياسي، مشيرا إلى أن لجنة الإعلام التي تضم ثلاث لجان فرعية تشمل لجنة الإعلام السمعي البصري والمكتوب، لجنة التوثيق والأرشيف ولجنة الإعلام الإلكتروني، ستنزل إلى الميدان للإشراف على تعيين مكلّفين بالإعلام على مستوى ال120 محافظة و1541 قسمة تابعة للحزب. كما أوضح السيد خلدون، بأن اجتماع لجنة الإعلام الذي يأتي تنفيذا لتعليمات الأمين العام للحزب، هو اجتماع تقني يتضمّن جدول أعماله دراسة إستراتيجية الحزب للتعامل مع الأحداث الداخلية والخارجية، مع التأكيد على ضرورة أن "يكون للجنة دور هام في إعلام نزيه وموضوعي ومسؤول لايتابع الأحداث فحسب بل يستشرفها". وستتولى لجنة الإعلام التي ترأس وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون، لجنتها الفرعية المكلّفة بالإعلام الإلكتروني، مهام الترويج لأفكار الحزب وبرامجه السياسية، ومنها على وجه الخصوص مبادرة التقدم في استقرار وانسجام ومشروع الجدار الوطني الذي يوليه الأفلان أهمية كبيرة. كما ستعمل لجنة الإعلام التي نصبها الأمين العام عمار سعداني، مطلع ماي الماضي، على التواصل مع قواعد الحزب لشرح نتائج المؤتمر العاشر للحزب وكذا أهداف التعديل الدستوري الأخير. للإشارة فإن لجنة الإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني تضم قياديين ومناضلين في الحزب من مسؤوليين حكوميين أساتذة وجامعيين وكذا عدد من الإعلاميين.