يتساءل أصحاب السكنات الضيقة بالمقاطعة الإدارية للحراش، عن موعد ترحيلهم بعد انتظار طويل، حيث أثارت التصريحات الأخيرة لوالي العاصمة عبد القادر زوخ، ردود أفعال كثيرة ببلديات كل من الحراش، بوروبة وباش جراح، لاسيما أن 40 بلدية ستستفيد من سكنات جديدة في نوفمبر المقبل. أعرب سكان البلديات المذكورة، عن تخوفهم من عدم ضم بلدياتهم ضمن قائمة المستفيدين في الشهر المقبل، لاسيما أن المقاطعة الإدارية للحراش تعتبر من المناطق «الحساسة»، نظرا لعدد الملفات الهائل المودعة، علما أن الحراش وبوروبة وباش جراح لم تستفد سابقا من سكنات اجتماعية. كشف زوخ في وقت سابق، على هامش المرحلة الرابعة من العملية ال21 لإعادة الإسكان والقضاء على القصدير، عن التكفل بسكان البيوت الضيقة بداية من الشهر المقبل وإدراج 40 بلدية ضمن قائمة المستفيدين، هذه التصريحات جعلت سكان مقاطعة الحراش يتحركون ويتوجهون للسلطات المحلية بهدف الاستفسار عما إذا كانت بلدياتهم معنية بقرار زوخ. تبقى الحصص الموزعة على البلديات التابعة لمقاطعة الحراش غير كافية في نظر المسؤولين المحليين وتقدر ب150 حصة لكل بلدية، نظرا لعدد الملفات الهائل كونها تعود إلى زمن بعيد. الأمر الذي يستدعي دراسة معمقة للتكفل بجميع السكان، لاسيما القاطنون منهم في البيوت التي تضم غرفة واحدة تفاديا لأية تجاوزات. علما أن أغلب السكان ينتظرون حقهم في السكن منذ مدة. أشار زوخ إلى أن مصالحه أعدت القوائم الخاصة بالسكنات الضيقة بعد انتظار دام سنوات، موضحا إشرافه على سير العملية، علما أن حوالي 10 بلديات تقوم بضبط قوائمها النهائية من أجل الإفراج عن قائمة مستفيدها، لتضاف إلى ال7 بلديات أخرى التي نشرتها منذ سنة تقريبا، ويتقرر توزيع هذه القوائم في حوالي 40 بلدية في الشهر الداخل. وبخصوص الأحياء التي ستستقبل أصحاب «سكنات الضيق» هي نفسها الأحياء التي تم فتحها مؤخرا، ويتعلق الأمر ب6 أحياء سكنية جديدة، منها الحي السكني 1200 مسكنا في سلماني ببلدية الكاليتوس، والحي السكني 400 مسكن ببلدية الرحمانية، ومشروع 300 مسكن ببلدية الرحمانية، و300 مسكن بالزعاترية في المعالمة، ناهيك عن الحيين السكنيين بكل من 1000 مسكن ببلدية الدويرة و477 مسكنا برشيد كوريفة في الحراش. للإشارة، فإن المرحلة الرابعة من العملية ال21 لإعادة الإسكان بالعاصمة ستستأنف يوم الأربعاء المقبل، حسبما أكدته مصادر من ولاية الجزائر ل«المساء». شباب بطال يبحث عن فرص للتوظيف يطالب سكان بلدية أولاد شبل، غرب العاصمة، باستحداث فرص التكوين والتشغيل لفائدة الشباب البطّال، لاسيما خريجو الجامعات وحاملي الشهادات، داعين إلى سياسة تسيير جادة تساهم في إخراج المنطقة من دائرة النسيان والتهميش. أوضح شباب البلدية ل«المساء»، أنهم فقدوا حقّهم في الشغل والتوظيف، علما أن معظمهم من خريجي الجامعات ومراكز التكوين، ولا زالوا يعانون من أزمة انعدام فرص الحصول على وظيفة أو منصب عمل يضمن لهم مستقبلهم، كما قالوا. فيما عاد بعض السكان للحديث عن غياب التنمية المحلية، حيث أن مختلف الأحياء تشهد وضعية حرجة، في ظل غياب المشاريع والعمليات التنموية. أكدوا في هذا الإطار، أن غياب أي حدث تنموي على مستوى البلدية ككل، رهن كل الحظوظ في الارتقاء بالمنطقة وجعلها تواكب وتيرة التنمية المسجّلة بالبلديات المجاورة، خاصة فيما يتعلق بتجسيد المرافق والهياكل الضرورية التي تندرج ضمن ضروريات حياة السكان اليومية، على غرار مشاريع التهيئة الحضرية والتموين بمياه الشرب والتزويد بالغاز الطبيعي والكهرباء وغيرها. في نفس الوقت، يطالب آخرون من المسؤولين المحليين بالتعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من التكوين وامتهان حرفة توفّر لهم لقمة العيش، خاصة بالنسبة للذين لا يملكون أي مستوى تعليمي، لتجنيبهم من الانغماس في الآفات الاجتماعية كالانحراف وتعاطي الممنوعات، كما قالوا. ودعوا هيئات مرافقة ودعم تشغيل الشباب بالمنطقة إلى أداء دورها كما ينبغي، والأخذ بيد هؤلاء الشباب وتقريبهم من دوائر التوظيف، ومساعدة حاملي المشاريع منهم على الاستفادة من الامتيازات التي توفّرها هذه الهيئات لتمكينهم من تحقيق مشاريعهم وإنشاء مؤسساتهم على أرض الواقع.