رجح والي ولاية قسنطينة كمال عباس، أول أمس، إمكانية فتح مركز الردم التقني ببلدية زيغود يوسف مؤقتا لصالح سكان البلدية فقط، بعد تجهيزه من طرف وزارة البيئة، على غرار جهاز تصفية ورسكلة مياه القمامة. حيث أكد المسؤول خلال زيارته التفقدية للعديد من المشاريع التنموية بالبلدية، أن قرار الفتح النهائي ليس بيد اللجنة المختصة، بل سيعود للمسؤول الأول عن الولاية وكذا المجلس البلدي والمجتمع المدني، بعد اجتماعهم قريبا. وأمر المسؤول خلال تطرقه لموضوع الجباية المحلية وتثمين إيرادات البلديات، بضرورة تحيين دفاتر ممتلكات بلدية زيغود يوسف بقسنطينة وجردها وتثبيت وتسوية الأملاك التابعة للقطاعات، طبقا للقانون 08-15، حيث كلف الوالي، خلال جلسة العمل التي عقدها نهاية الأسبوع الفارط بالمجتمع المدني لبلدية زيغود يوسف، رئيس الدائرة بتحصيل مداخيل أملاك البلدية بالتعاون مع أمناء الخزائن على مستوى البلديات، واللجوء إلى التحصيل الإجباري إذا اقتضى الأمر. وطالب المسؤول الأول عن الولاية خلال ذات اللقاء المسؤولين المحليين بالبلدية، بضرورة تطبيق إجراء إلغاء عقود الازدياد وشهادة الوفاة كوثائق رسمية مطلوبة في قطاعات الداخلية والتربية الوطنية والتعليم العالي والتعليم والتكوين المهنيين والضمان الاجتماعي، حيث حدد كمال عباس نهاية الشهر الجاري كآخر أجل للانتهاء من عملية إدراج أرقام شهادات الميلاد في القوائم الانتخابية، مشددا في ذات السياق على ضرورة تحسين أداء المرفق العام، من خلال حسن استقبال المواطن، وتخصيص أيام خاصة بذلك، وتوفير الظروف اللائقة لاستقبال المواطنين بالإضافة إلى إجبارية حمل الشارات، وهي التوصيات التي قال الوالي إنها صدرت تزامنا مع تحويل عملية استصدار الوثائق الرسمية إلى البلدية؛ من أجل عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن. من جهة أخرى وخلال وقوفه بمديرية التنظيم والشؤون العامة بالبلدية، طالب الوالي بتحويل عمليات استخراج العديد من الوثائق الإدارية الهامة، على غرار البطاقات الرمادية وبطاقات التعريف الوطنية ورخص السياقة، من الدوائر إلى البلديات، وفقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مشددا على ضرورة تسخير الأعوان العاملين على مستوى الدوائر؛ من أجل تلقين أعوان البلديات طرق العمل الصحيحة. وخلال زيارته إلى المؤسسة الاستشفائية «أحمد عروة»، أمر كمال عباس مدير الصحة بضرورة توقيع اتفاقيات مع الخواص بهدف تغطية العجز المسجل في الأطباء بالمؤسسة، عقب الشكاوى التي تلقاها المسؤول الأول من المرضى، الذين أكدوا له معاناتهم اليومية في ظل غياب طاقم طبي بالمستشفى الذي يستقبل عددا كبيرا من المرضى من مختلف المناطق المجاورة، كبلدية ديدوش مراد وولايتي سكيكدة وميلة، حيث أضاف المرضى الذين التقى بهم الوالي بالمؤسسة الاستشفائية، ضرورة توفير طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد، خاصة أن المؤسسة تفتقد إلى أطباء مختصين. وتوعد الوالي خلال معاينته مقر المحكمة الجديد الذي عرف سقوط حائط الدعم الرئيس للمحكمة، المقاول مع إلزامه بإصلاح ما تضرر في أقرب وقت ممكن، فيما أعطى تعليمات بتغيير الحديد المستعمل في البناء خلال زيارته مشروع ملعب 2000 مقعد بالفج، كونه غير مطابق لمواصفات البناء المعمول بها. ذات المسؤول خلال زيارته لمشروع معهد السياحة والفندقة، وعد المقاول بالدعم المالي لإكمال المشروع الذي يعاني مشاكل مالية، مع الالتزام بتسريع وتيرة البناء لتسليمه في الآجال المحددة. للإشارة، فإن والي الولاية وقبل جلسة العمل التي عقدها والمنتخبين المحليين، كان قد وقف على العديد من المشاريع التنموية بالبلدية، على غرار معاينته مشروع إنجاز 300 مسكن اجتماعي، حيث أعطى تعليمات للتوسع بالمنطقة التي اعتبرها مناسبة جدا للبناء، وفق مخطط التوسع العمراني لسنة 2007، مع معاينة أشغال مشروع إنجاز السوق الجواري «الفج»، والتأكيد على الإسراع في الأشغال وتشديد اللهجة مع المقاول المكلف، حيث نوّه بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة من أجل التكفل بانشغالات المواطنين وتحسين حياتهم اليومية، ويترجم ذلك مجمل المشاريع الجارية أشغالها، مضيفا أنه سيعمل على تدارك النقائص المسجلة.