يعيش أنصار شبيبة سكيكدة منذ الجمعة الماضي، خيبة أمل كبيرة بعد توالي مسلسل الانهزامات، آخرها نكسة موقعة ملعب 20 أوت، حيث انهزم أصحاب الزي الأبيض والأسود في عقر دارهم أمام جمعية أولمبي الشلف، التي استطاعت أن تعود إلى ديارها بالزاد كاملا، تاركة وراءها أبناء روسيكادا يتجرعون من كأس الهزيمة العلقم بمرارة بعد أن ظل نحس النتائج السلبية يطاردهم لرابع مرة على التوالي، في الوقت الذي أظهر التقني عبد الكريم بن يلس عجزا في إعادة قاطرة الشبيبة السكيكدية على السكة؛ مما دفع بالأنصار صراحة إلى المطالبة بإقالته، خاصة أن مردود الفريق أضحى يتقهقر من مقابلة إلى أخرى، ومن سيئ إلى أسوأ. الأخبار المستقاة من داخل بيت الشبيبة تشير إلى أن أيام ابن يلس أضحت معدودة، خاصة أن إدارة الفريق دخلت في رحلة بحث بعيدا عن الأضواء، عن البديل الذي بإمكانه أن يصنع الفارق، ويحوّل حلم عشاق شبيبة سكيكدة إلى حقيقة بالرغم من أن مصدرا مقربا من الرئيس أكد ل «المساء»، أن الحديث عن إقالة المدرب في الوقت الراهن سابق لأوانه، وأن أولى الأولويات هو السعي من أجل تسوية المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، جله مفتعل، حسبما صرح به مؤخرا ذات المسؤول لوسائل الإعلام، حينما وجّه أصابع اتهامه إلى أطراف من خارج النادي وبالذات من داخل المجلس البلدي، تعمل على تعكير الأجواء لحاجة في نفسها، ربما كما قال سعيا منها لاستغلال أزمة الشبيبة، ومن ثم الاستثمار فيها خلال المواعيد الانتخابية المقبلة. وحجة رئيس الشبيبة في ذلك هي اقتراب العد التنازلي لانتهاء العهدة الانتخابية للأشخاص الذين كان يقصدهم في كلامهم، لكن بين هذا وذاك أكيد أن ما يهم عشاق «الكحلا والبيضا» هو النتائج وأجواء الانتصارات التي كثيرا ما كانت تصنع الأفراح على الطريقة السكيكدية، بل إن أكبر طموحهم هو العودة إلى حظيرة القسم المحترف الأول موبيليس، فالشبيبة السكيكدية التي لها أمجاد وبطولات وتاريخ وأسماء، مكانها مع الكبار، حسب الأنصار، الذين تأسفوا كل التأسف لحال فريقهم.