كشفت مصالح المديرية التجارية لمؤسسة سونلغاز بعين النعجة في الجزائر العاصمة، عن تسجيل ما يقارب 5 آلاف زبون متخلف عن دفع ديون فواتير استهلاك مادتي الغاز والكهرباء ببلدية جسر قسنطينة، أي ما يعادل 7 ملايير و400 مليون سنتيم، في وقت تسعى لتحديث وعصرنة جمع معطيات الاستهلاك لزبائنها اعتمادا على الرقمنة باقتناء أجهزة متطورة مزودة بنظام ال "جي بي أس". وأكدت المكلفة بالإعلام بالمؤسسة، في تصريح خصت به "الفجر"، أن عملية جرد الديون كشفت عن بلوغ قيمتها 7 ملايير و400 مليون سنتيم، بعد أن تخلف 5 آلاف زبون عن دفع مستحقات فواتير استهلاك الغاز والكهرباء. وتعود في كثير من الأحيان أسباب ارتفاع مبالغ الفواتير إلى إهدار الطاقة بسبب قلة الوعي لدى المواطنين، ومن أجل ذلك نظمت المديرية التجارية لسونلغاز بعين النعجة أبوابا مفتوحة لإرشاد الزبائن وتوعيتهم، خاصة أن مثل هذه التصرفات، في اشارة للتخلف عن دفع فاتورة الاستهلاك للطاقة، كثيرا ما تؤدي إلى إجراءات الإعذار المتبوعة بالقطع ومن ثم مبلغ القطع الذي تم رفعه هو الآخر من 300 دج إلى 900 دج، وهو ما تحاول المؤسسة تجنبه كثيرا. كما كشفت ذات المتحدثة ل"الفجر"، عن لجوء المؤسسة إلى اقتناء جهاز مزود بنظام "جي بي أس" من أجل جمع معطيات الاستهلاك من عدادات الغاز والكهرباء لدى المواطنين، في إطار عصرنة الإدارة ورقمنة عملية جمع معطيات العدادات التي كانت لسنوات طويلة يعتمد فيها موظفو سونلغاز على "الأوراق والقلم"، غير أن هذا الجهاز الذي يضم اسم الزبون ورقم عداده وعنوان منزله ويتم إلصاقه بالعداد من أجل التقاط كافة المعطيات بطريقة سريعة ورقمية متطورة، ليوفر بذلك الوقت والجهد على عمال سونلغاز. وللإشارة فقد قامت المديرية التجارية لمؤسسة سونلغاز بعين النعجة، الأسبوع الماضي، بتنظيم أيام تحسيسية حول ترشيد استهلاك الطاقة، حيث قامت مصالح سونلغاز بتوزيع منشورات على المواطنين بالوكالة أعطوا فيها العديد من الإرشادات التي من شأنها تقليص قيمة استهلاك الطاقة الكهربائية المهدورة، وبالتالي تفادي مبالغ إضافية في فواتير سونلغاز، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تهرب الزبون من دفع مستحقاتها نظرا لغلائها. ومن بين تلك الإرشادات الواردة في المنشور، وجوب إطفاء الأجهزة الكهرومنزلية بشكل تام على غرار التلفاز وجهاز الاستقبال، خاصة تلك الإشارة الضوئية الصغيرة التي تعلن عن إطفاء الجهاز تلقائيا، والتي يستهين بها كثيرا الزبون في حين تعمل على إهدار الطاقة الكهربائية، وبالتالي زيادة الفاتورة. وكذلك الحال بالنسبة للاستعمال المفرط للمكواة، في حين يمكن إكمال كي الملابس بالحرارة الموجودة فيها عند اقتراب إنهاء الكي، وكذلك الحال بالنسبة للخلل الذي تعرفه الأسلاك الكهربائية التي تنتج مقاومة تؤدي أيضا إلى زيادة الفوترة، ومنه لابد من مراجعة الشبكة الداخلية للأسلاك الكهربائية ومعالجة الخلل لتجنب ذلك، بالإضافة إلى تخزين الأطعمة والأشربة الساخنة بالثلاجة، ما يؤدي إلى رفع الطاقة لمقاومة الحرارة التي لحقت بها. ومن بين الارشادات التي تضمنتها المنشورات كذلك من أجل الاستعمال العقلاني للطاقة، استعمال المصابيح الاقتصادية وكذا اقتناء الأجهزة الكهرومنزلية المقتصدة في استهلاك الطاقة، وإن كانت تتطلب دفع مبالغ مالية زائدة قليلا عن الأجهزة العادية إلا أنها ستوفر الكثير من المصاريف على الزبون خلال وصول فواتير الدفع.