رافقت جريدة "المساء" بداية الأسبوع الجاري القافلة الصحية المتنقلة التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتيارت، المتكونة من طبيب عام وجرّاحة أسنان وقابلة وممرضات، التي باشرت مهامها على مستوى 27 منطقة ريفية ونائية عبر أربع بلديات، حيث كانت هذه المرة مخصصة لبلديات مغيلة والسبت، إذ قام الفريق الطبي بفحص ومتابعة سكان الأرياف والمناطق البعيدة بمقر سكناهم. وخلال العملية تم اكتشاف حالات لأمراض مزمنة كالسكري والضغط الشرياني عند عدة أشخاص من مختلف الأعمار كانوا يجهلون إصابتهم، فيما تم اكتشاف حالات لتفاقم داء السكري؛ مما تطلّب نقلهم عن طريق سيارة الإسعاف المخصصة للغرض، إلى مستشفى تيارت لتلقّي الإسعافات الضرورية. أما من جانب ملف التلقيحات الخاصة بالأطفال من 0 إلى خمس سنوات، فتم تسجيل عدة حالات تأخر في التلقيح، مما تطلّب إعادة الرزنامة، وتم تلقيح جميع الأطفال المعنيين بالعملية. كما أن ملف النساء الحوامل وتباعد الولادات، أخذ حيزا كبيرا من قبل الفريق المتخصص المتكون من قابلة رئيسة تشرف على العملية، التي قامت طيلة اليوم بالذهاب إلى النساء الحوامل وفي سن الإنجاب، للقيام بعملية التربية الصحية الخاصة بالحمل وتنظيمه. من جانب آخر، فإن معظم السكان الذين زارتهم القافلة الصحية يعانون من فقر كبير، أثر بشكل مباشر على الوضعية الصحية لبعض الأشخاص المسنين، حيث وجدنا البعض طريح الفراش في وضع صعب ومعاناة مع المرض، مما تطلّب تدخّل الطبيب وشبه الطبيين لتقديم الإسعافات الضرورية، فيما تُعتبر مصالح التضامن والنشاط الاجتماعي الغائب الأكبر عن تلك المناطق، بحيث يعاني السكان الويلات؛ مما يتطلب تدخّلهم لتقديم المساعدات الاجتماعية الضرورية؛ لأن بعض السكان الذين شاهدناهم يفتقدون إلى أبسط شروط الحياة الكريمة.