أكد السفير المصري بالجزائر، السيد عمر علي أبو عيش، في تصريح لجريدة «المساء» بأن العلاقات الجزائرية المصرية في وضع جيد وتتطور من أفضل لأفضل والفترة التي مرت كانت خير شاهد على هذه العلاقات المستمرة بين البلدين الكبيرين على الساحة الإفريقية والعربية، كلاهما يقوم بجهد مهم وكبير لحفظ الأمن والسلم بإفريقيا والعالم العربي و»أنا أرى بأن الفرصة كبيرة لتلاقي البلدين وتحقيق المزيد من التطور لصالح البلدين». وبخصوص حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين ذكر السفير بأنه بلغ 1.2 مليار دولار بعد أن بلغ حدود 6 مليارات دولار سنة 2009، ولكن الحمد لله تمكنت هذه المبادلات من استعادة عافيتها مؤخرا ونحن مستعدون للعمل والتعاون مع الأشقاء الجزائريين في مجال الإسكان وصناعة الكابلات والأسمدة والإنشاءات البترولية وعدة مجالات مختلفة لقد سجلنا كما يقول سعادة السفير استثمارات كبيرة للمصريين بالجزائر ونحن مستعدون لدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين. عدد السياح الجزائريين ارتفعت بنسبة 400 ٪ وفي مجال السياحة كشف السفير المصري، بأن عدد السياح الجزائريين عرف تصاعدا السنة الجارية، حيث تم السنة الجارية منح 30 ألف تأشيرة بعد أن كان هذا العدد لا يتجاوز 7500 تأشيرة قبل سنة 2009، أي بمعدل زيادة يقارب 400 ٪ وبمعدل 130٪ زيادة بالمقارنة مع العام الماضي 2015، وأضاف السفير: «كما سجلنا مؤخرا تصاعدا في عدد المصريين المتزوجين من جزائريات وهذا مؤشر على حسن العلاقات بين شعبي البلدين». السفير أوضح بأن وزير السياحة الجزائري قام العام الماضي، بزيارة لمصر وقد تم الاتفاق على عدة نقاط ونحن مستعدون لتقديم الخبرة المصرية للجزائر في المجال السياحي أمام تزايد إقبال السياح الجزائريين على مصر ما يشكّل عنصر داعم للتعاون بين البلدين. السياحة في ازدهار وسننمّيها العام المقبل، بخصوص عدد الرحالات الجوية أكد السفير وجود رحلتين أسبوعيا للخطوط الجوية الجزائرية إلى جانب رحلة يومية للخطوط المصرية، ونحن نفكر حاليا في الرفع من عدد الرحلات الجوية نحو مصر خاصة بعد وصول معلومات غير مؤكدة حول سعي شركة طاسيلي للطيران فتح خط نحو مصر وهو شيء هام. ننتظر تحديد موعد انعقاد «اللجنة العليا» عن التحضيرات الخاصة باللجنة المشتركة العليا بين البلدين، أكد السفير بأنها منتظرة في الربع الأول من السنة المقبلة، وقد قدمنا طلبا حول الموعد ونحن في انتظار الرد الجزائري وعلى ضوء الرد ستنطلق الأشغال والملفات المطروحة تمس كامل المجالات. للتذكير انعقدت آخر لجنة سنة 2014 وسنسعى لتطوير هذه الاتفاقيات لتحقيق أكبر تقارب وتعاون بين البلدين.