تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، "الأيام العربية الأوروبية من أجل تفاهم أفضل" في العاصمة تونس اعتبارا من 27 أكتوبر الحالي، بمشاركة نحو ثمانين خبيرا وباحثا ومختصا في التاريخ واللغات والإعلام. وأوضحت المنظمة ومقرها تونس، في بيان، أنّ » ملتقى عربيا أوروبيا تحت عنوان "الأيام العربية الأوروبية.. التاريخ واللغات ووسائط الإعلام ورهانات التفاعل بين الثقافات"، سيعقد في تونس بالتعاون مع مجلس أوروبا«. وأضاف البيان أنّ الملتقى » سيتناول ثلاثة محاور تتعلق بمراجعة الكتب المدرسية في مادة التاريخ وتطوير تعليم اللغات الأجنبية وتحسين صورة الآخر في وسائط الإعلام«. ويهدف الملتقى إلى » تعزيز العلاقات والتعاون بين العالم العربي وأوروبا في مجالات التربية والثقافة والإعلام وخلق شراكة دائمة بينهما«، حسبما أضاف البيان. ومن المشاركين في الملتقى، غابريال مازا، المسؤول عن التربية واللغات في مجلس أوروبا، وكلود فراي رئيس المركز شمال جنوب التابع للمجلس، ووزير التعليم العالي التونسي لزهر بوعون، والباحثون التونسيون يوسف بن رمضان، رضا المثنانى ومحمد حمدان، المغربي ميلود حبيبي، اللبنانية نهوند القادري والجزائرية خديجة هني. ويتضمّن جدول أعمال هذا الملتقى عددا من الورشات، أهمّها ورشة "تحديات تدريس التاريخ ورهاناته: محور الكتب المدرسية".. وتتمحور حول "صورة أوروبا في كتب التاريخ العربية" و"صورة العالم العربي في كتب التاريخ الأوروبية"، ورشة "تعلّم اللغات والمجتمعات متعدّدة الثقافات: محور السياسات والأهداف والمحتوى"، وسيتمّ فيها عرض وثيقة "الإطار المرجعي الموحّد للغات" و"الحقيبة الأوروبية للغات"، "دراسة واقع تعليم اللغات الأجنبية في الدول العربية"، وكذا "المحاور الخاصة بالأهداف والمحتويات في الدليل المنهجي لتطوير تدريس اللغات في الدول العربية". أمّا الورشة الثالثة، فسيتم التطرّق فيها إلى موضوع "وسائط الإعلام والرهانات الجديدة للتفاعل بين الثقافات"، ومن خلاله "صورة الآخر في وسائط الإعلام: الصورة النمطية، التعرّف والاعتراف"، "آليات بناء صورة الآخر، بعض التصوّرات النظرية"، "صورة أوروبا في وسائل الإعلام العربية وصورة الوطن العربي في وسائط الإعلام الأوروبية". "الأيام العربية الأوروبية من أجل تفاهم أفضل"، سيناقش أيضا مقترح مشروع موحّد عربي أوروبي لوضع أداة بيداغوجية لتدريس مادة التاريخ، تعلّم اللغات والمجتمعات متعدّدة الثقافات، مشروع "السيرة الذاتية للقاءات الخاصة بالتفاعل بين الثقافات"، حرية الصحافة واحترام الآخر، أخلاقيات العمل الصحفي، إلى جانب الكفاءات الجديدة في تدريس التاريخ في ظلّ المجتمعات متعدّدة الثقافات، مقترحات بشأن استراتيجية مشتركة لتكوين أساتذة التاريخ بأوروبا والوطن العربي، وأي دور للحوار شمال - جنوب من أجل تحسين صورة الآخر؟ ووقّعت المنظمة التابعة للجامعة العربية ويرأسها التونسي منجى بوسنينة، اتفاقات تعاون مع مجلس أوروبا منذ خمس سنوات، من أجل إيجاد أرضية عمل مشترك لدعم الحوار بين الثقافات العربية والإسلامية والثقافات الأخرى.