اختتمت أمس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو في تونس اجتماعات الدورة ال88 للمجلس التنفيذي للمنظمة التي إنطلقت في ألرابع عشر من ديسمبر الجاري. وصرح مسؤول في المنظمة العربية ل "الشعب" ان الدورة الجديدة تناولت بحث برنامج تنفيذ مراحل اعداد خطة العمل المستقبلي للمنظمة عن الفترة )2016/2011( اضافة الى الاوضاع التربوية في الدول العربية لا سيما في فلسطين والعراق والسودان والصومال وجزر القمر وجيبوتي والجولان. وقال ان المشاركين في الدورة نظروا بمشروع الإستراتيجية العربية للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية ومشروع الاستراتيجية العربية للموهبة والابداع فضلا عن الاطلاع على الاستعدادات الجارية لانعقاد الدورة ال19 العادية للمؤتمر العام للمنظمة. وبحث المشاركون الدراسات التحليلية للبيانات الواردة من الدول العربية في مجالات محو الأمية والتقرير الموحد حول القوى البشرية بالوطن العربي لعامي 2005 و2006 . وعرضت خلال ألإجتماعات ألتفاصيل الشاملة لميزانية "ألكسو" و قدرتها في تنفيذ برامجها ألمتنوعة، وإسترسل ألمشاركون في بحث جملة من المسائل ألتي تاتي في مقدمتها مسألة ألمرشحين لمنصب المدير العام للمنظمة الذي قدمت له تونس مرشحها وزير الثقافة السابق محمد العزيز ابن عاشور خلفا لمواطنه الدكتور المنجي بوسنينة الذي إستمر في منصبه لمدة ثمان سنوات متتالية. وتضمّنت فعاليات المؤتمر التاسع عشر للألكسو، تكريم المدير العام للمنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور المنجي بوسنينة، بتسليمه الدّرع الذّهبي. وقال بوسنينة في مداخلته أن المنظمة في السنوات الثماني التي أشرف على إدارتها، عملت على وضع توجّهات واضحة لسياساتها في مجالات التربية والثقافة والعلوم مشيرا إلى أن المنظّمة قامت بوضع خطط واستراتيجيات لتطوير الواقع العربي في مجالات لم يسبق للمنظمة أن تطرّقت إليها، مثل التعليم عن بعد والمعلوماتية، ونشر الثقافة العلمية والتقنية، كما بادرت إلى تحديث استراتيجيات لم تعد مواكبة للتغيّرات. وأ وضح الدكتور المنجي بوسنينة أن استراتيجية تطوير التربية العربية كانت من أهم هذه الاستراتيجيات. وشدّد بالمناسبة على أن المنظّمة أرادت التعريف بإسهامات الثقافة العربية في الانجازات الكونية. دعوة تونسية إلى ترشيد أساليب العمل ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل على تحديث هيكلة منظمة الألكسو وترشيد أساليب عملها بروح من التجديد، لتحقيق نقلة نوعية ودعت تونس في هذا المجال إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بتطوير البرامج المتعلّقة بالعلوم والتكنولوجيا وتوظيف إمكانيات الاتصال الجديدة، لتحصين الهوية الوطنية والشخصية الحضارية، وخاصة دعم الحضور العربي، ثقافة ولغة على شبكة الأنترنات، مثل احداث بوابة للثقافة العربية ------------------------------------------------------------------------