قال رضا يايسي، رئيس فيدرالية الحرف والصناعات التقليدية في حديث خاص ل«المساء»، بأن بطاقة الحرفي يفترض أنها وجدت لتحقق جملة من الأهداف، تتمثل في إحاطة الحرفي بجملة من الحقوق الاجتماعية، كالتأمين وضمان التقاعد وإمكانية الاستفادة من قرض بغية اقتناء مادة أولية أو ما يحتاج إليه الحرفي من عتاد للعمل. وبعيدا عن هذه الامتيازات، ليست هناك حقوق أخرى يمكن للحرفي أن يطالب بها، مشيرا إلى «أنه كفيدرالية، ناشد الجهات المعنية أن يتم تزويد هذه البطاقة ببعض الامتيازات الأخرى التي تدعم الحرفي، كالحق في الاستفادة من المعارض، لأن الحرفي الميسور، إن صح التعبير، يمكن له الاعتماد على نفسه في التنقل عبر الولايات للمشاركة في المعارض، غير أن الحرفي البسيط إن لم توجه له دعوى لا يمكنه المشاركة، الأمر الذي يجعله عاجزا عن الاحتكاك بالجمهور والتعريف بحرفته، وقد يدفعه ذلك إلى التخلي عن الحرفة، وهو ما لمسناه في أرض الواقع، إذ اتجه عدد من الحرفيين إلى التخلي عن البطاقة، ومنه ترك الحرفة، وهو ما لا نتمناه»، يضيف «كون هذا الأخير بإمكانه أن يفتح الكثير من الآفاق كدعم السياحة وتعليم الحرف للشباب والقضاء على البطالة والحفاظ في نفس الوقت على الموروث التقليدي من الاندثار». وحول كيفية تعامل الفيدرالية مع الحرفيين الذين يتخلون عن بطاقتهم أو يرفضون الحصول على البطاقة بسبب شح الامتيازات، أكد محدثنا أن الفيدرالية تحاول في كل مرة تشجيع الحرفيين على الالتحاق بالغرف والحصول على البطاقة، لأن هذه الأخيرة تلعب دورا كبيرا في تنظيم نشاط الحرفي وإعطائه الأولوية في الامتيازات، حتى وإن كانت شحيحة. إلى جانب ذلك نتطلع، يقول: «نحن كفيدرالية مع حلول السنة الجديدة إلى طرح مشروع أكاديمية خاصة بالحرفيين، تستهدف تحسين لغة تواصل الحرفي وتعزيز تكوينه، وينتظر أيضا أن يكون هناك اهتمام كبير بتسويق منتجه، كل هذا لا يستفيد منه إلا من يحوز على بطاقة الحرفي، مشيرا إلى «أنه بالاتفاقية التي قامت بها الفيدرالية مع وزارة التكوين المهني، تم فتح بعض الآفاق لتوظيف الحرفي بمراكز التكوين المهني». يقدر عدد الحرفيين الحائزين على بطاقة الحرفي على مستوى ولاية الجزائر 17 ألف حرفي، كلهم يعملون في إطار قانوني ويحوزون على البطاقة، هؤلاء، يقول رئيس فيدرالية الحرف: «نحاول من خلال المعارض التي ننظمها على مستوى العاصمة تمكينهم بشكل دوري من المشاركة في المعارض التي ننظمها، حتى وإن كانت قليلة لندعمهم ونحفزهم على التمسك بصنعة الأجداد، موضحا أنه فيما يتعلق بالفئة المتطفلة على الحرفة من التجار الذين أساؤا للحرفة، ينتظر أن يتم التواصل مع وزارة السياحة من أجل المطالبة بإنشاء لجان تحقيق تنظف القطاع من المتطفلين، وعلى مستوى الفيدرالية نلزم الحرفيين المشاركين في المعارض على فتح ورشات ميدانية بالمعارض للتأكد من أنهم حرفيون ويستحقون الحصول على امتيازات البطاقة».