وضعت مصالح الحماية المدنية بولاية الشلف مخططا استعجاليا يضم 7 قطاعات تتدخل أثناء الحالات الاستعجالية، مشكّلة من فرق الحماية المدنية المختصة، الجماعات المحلية، مؤسسة سونلغاز، الصحة، الأمن والدرك الوطني والتجارة والبريد والمواصلات، وذلك خلال وقوع كوارث كفيضانات الأودية وسيول الأمطار بالأحياء والشوارع والمدن، خاصة منها المعروفة كنقاط سوداء كوادي الفضة، التنس، الزبوجة ووادي سلي، تجنبا لأي طوارئ، خاصة أن الأمطار الأخيرة تسببت في خسائر مادية. ويأتي هذا المخطط في وقت تسببت السيول مؤخرا في إتلاف أفرشة وأغطية وأثاث داخل العديد من البيوت المتضررة، التي جعلت قاطنيها في وضعية حرجة جدا، خاصة على مستوى حي الكينية بمنطقة تاجنة، الذي شهد فيضانات عارمة، مما جعل وحدات مصالح الحماية المدنية تتدخل من أجل امتصاص مياه الأمطار المتسربة إلى بيوت المواطنين الذين عاشوا حالة من الرعب، وتحوّلوا في وقت قياسي إلى عائلات منكوبة، كما هي الحال بعدة أحياء تابعة لبلدية الزبوجة منها حي الوئام، حيث تشكلت بأزقة وشوارع هذا الحي بحيرات بسبب انسداد البالوعات، كما تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت بكميات هائلة، في عرقلة حركة المرور في عدة أحياء جراء ارتفاع منسوب المياه لانسداد البالوعات، وتسربت المياه عبر الشوارع والطرقات خاصة وسط المدينة بالشارع الرئيس، الذي تحوّل إلى شبه بحيرة. ونفس الوضع تقريبا على مستوى محطة نقل المسافرين القديمة ومحطة النقل الحضري بحي الحرية، وبذلك تكون الأمطار المتهاطلة قد كشفت عيوب المشاريع المنجزة والتهيئة التي تماطلت المقاولة في إنجازها، منها بمنطقة الشطية، أولاد فارس، وكذا بحي بن سونة وحي النصر، الذي غرق في مياه صنعت بركا مائية، تسببت في عرقلة سير الراجلين والسيارات على حد سواء. ومن جهة أخرى، استبشر الفلاحون خيرا بالأمطار المتساقطة خلال هذا الشهر، علما أن مديرية الفلاحة بالولاية خصصت هذا العام مساحة 92 ألف هكتار لحملة الحرث والبذر بالنسبة للحبوب والبقول، مع تخصيص مصالح الفلاحة أكثر من 20 ألف شجيرة خلال الفترة الممتدة من هذا الشهر إلى غاية نهاية شهر مارس 2017. العملية، حسب المعنيين، ستشمل المناطق الواقعة بالقرب من التجمعات السكنية كالأحياء الجديدة، الحدائق العمومية والشوارع الرئيسة؛ لغرس أشجار الزينة بهذه الفضاءات، فيما سيتم غرس شجيرات أخرى من النوع الغابي بالغابات والمحيطات القريبة منها؛ قصد توسيع الغطاء النباتي واستحداث مساحات خضراء، خاصة أن الولاية تتربع على مساحة غابية إجمالية، تقدر ب 70.430 هكتارا؛ وبذلك تمثل نسبة التغطية بها 14 %، وتبقى بعيدة عن التوازن الإيكولوجي المطلوب. كما ارتفع منسوب المياه بكل من سد الكريمية بالجهة الجنوبية الشرقية من عاصمة الولاية، وسد سيدي يعقوب بأولاد بن عبد القادر، مع امتلاء الحواجز المائية والمجمعات الخاصة بالمستثمرين.