تمكنت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بولاية تمنراست، خلال سنة 2016 من تمويل العديد من المشاريع الاستثمارية لفائدة الشباب، في إطار مهام الوكالة ضمن مبدأ تنوع النشاط وحاجة الولاية إلى هذه المؤسسات من أجل توفير السلع المنتجة محليا. وحسب المكلفة بالإعلام لدى الوكالة حاج ناصر، فإنه تم تمويل 154 مؤسسة شبانية تنشط في شتى المجالات، منها 19 مؤسسة نسوية و11 مؤسسة في إطار الورشات المتنقلة في تخصصات مختلفة كالتلحيم والحدادة والصباغة. وبالمقابل، فاق عدد العمال الذين تم توظفيهم لدى هذه المؤسسات المستحدثة 320 عاملا في مناصب عمل دائمة، في وقت كانت فيه فروع الوكالة عبر تراب الولاية قد استقبلت 433 ملفا استثماريا، منها 51 للعنصر النسوي، بينما وصل عدد الملفات التي تم عرضها على اللجنة في 13 دورة خلال السنة، 588 ملفا، تم منها تأهيل 429 ملف استثمار، منها 290 ملفا استوفى كل الشروط. وتم من جهة أخرى، إيداع 248 ملفا لدى البنك، تمت خلاله الموافقة على تمويل إلى غاية نهاية السنة المنصرمة (2016 )، 167 مؤسسة بينما لا تزال باقي الملفات قيد الدراسة على مستوى البنك، أما جديد هذه السنة، فهو تمويل مؤسسات في إطار القطاع الخدماتي كالسياحة، ومؤسسات خاصة بالنظافة والفلاحة خاصة تربية الدواجن لتوفير اللحوم البيضاء ومادة البيض والاكتفاء الذاتي منهما خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. ومن جهة أخرى، نظمت الوكالة أياما تكوينية لفائدة أصحاب وعمال المؤسسات المصغرة حول الأساليب الحديثة في التسير ورفع الانتاج. وفي إطار تنوع النشاط لتحسين مستوى الخدمة بالقرى النائية والحدودية من جهة أخرى. كما ساهمت الوكالة في دعم ومساعدة الشباب في تلك القرى على فتح مؤسسات خدماتية كالمخابز من أجل توفير مادة الخبز، ومؤسسات خاصة بالنقل لفك العزلة. وفي إطار عملية تحصيل الديون، كشف المدير الولائي للوكالة السيد مسعودي، أن نسبة التحصيل جد مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغت السنة الحالية أكثر من 90 بالمائة، بفضل انتهاج سياسة الحلول الودية مع الشباب المتأخر في دفع المستحقات المترتبة عليه كآخر فرصة قبل رفع الملفات للعدالة للفصل فيها، وهو «آخر الإجراءات التي لا نتمنى الوصول إليها»، يضيف المسؤول.