كشف المشاركون في لقاء دراسي حول «عزوف الطفل عن المطالعة، الأسباب والحلول» مؤخرا بتيسمسيلت، والمنظم من طرف المكتبة، في إطار تظاهرة «أسبوع الطفل المتمدرس»، أن عزوف الأطفال عن المطالعة سببه الرئيسي الثورة التكنولوجية والرقمية الراهنة، حيث أشار الأستاذ رشيد مرسي من معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي لتيسمسيلت، إلى أن للثورة التكنولوجية والرقمية الراهنة وكذا ظهور العالم الافتراضي المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي، ساهم بشكل كبير في إلهاء فئة الشباب والأطفال عن القراءة ومطالعة الكتب». مشيرا إلى أن نسبة المقروئية لدى فئة الأطفال في بلادنا تعرف تراجعا كبيرا بفعل تزايد استعمال وسيلة الأنترنت، بدل اقتناء الكتب وتصفح المجلات التثقيفية والعلمية، مما يعكس الأثر الكبير الذي أحدثته الثورة التكنولوجية في أذهان أبنائنا». ومن جهته، أبرز الأستاذ بجامعة التكوين المتواصل والباحث في مجال اللغة عبد القادر ناتش، أن التطور التكنولوجي الذي يعيشه عالمنا حاليا، أثر بشكل سلبي في اهتمامات الأطفال بالكتاب والمطالعة بصفة عامة، كاشفا عن أن الطفل الجزائري بات يفضل حاليا تصفح مواقع الأنترنت، وقراءة مختلف المواضيع عن طريق هذه الشبكة الإعلامية بدل قراءة كتاب. بينما أشار الإطار بمديرية التربية والباحث في مجال المطالعة عند الطفل قدور غالب، إلى أن عزوف الأطفال عن المطالعة ببلادنا مرده إلى عوامل عديدة، منها انتشار الوسائل التكنولوجية الحديثة، على غرار الإعلام الآلي والتلفزيون الرقمي الافتراضي، إلى جانب عدم اهتمام الأسرة وكذا الأستاذ والمعلم بالكتاب.