أكد مؤخرا والي عنابة يوسف شرفة على أنه تم الموافقة على ملف إنجاز موقفين للسيارات بطاقة استيعاب تقدر ب 300 مركبة، وموقف ينجَز حاليا بالمركز التجاري، طاقته تفوق 70 مركبة. وفي انتظار استكمال إنجاز الموقفين الآخرين ستصل طاقة الاستيعاب الإجمالية إلى ركن 3500 سيارة، وهي المشاريع التي تندرج ضمن مخطط السير الجديد، الذي من شأنه أن يقلل من الاختناق الذي تعرفه عنابة. وفي سياق متصل ستشمل خريطة النقل الجديدة، حسب مديرية النقل بعنابة، تجديد وفتح خطوط شبه حضارية إضافية للبلديات الكبرى، على غرار الشرفة والعلمة وعين الباردة وبرحال والحجار. وقد خُصص للعملية غلاف مالي معتبر فاق 300 مليون دينار. ويحظى قطاع النقل في عنابة باهتمام المسؤولين في الولاية، حيث رُصد له مبلغ مالي قدره 20 مليار سنتيم خلال السنة الماضية. وتم تعزيز القطاع وتدعيمه ب 80 خطا جديدا خاصة بالنقل الجماعي للمسافرين بكامل تراب الولاية، بما في ذلك خطوط النقل شبه الحضري، علما أن حظيرة النقل بعنابة تتوفر على 332 حافلة نقل خاصة تشتغل عبر 19 خطا، و47 حافلة أخرى تابعة لمؤسسة النقل الحضري مع استغلال 3 آلاف و33 رخصة سيارة أجرة. وبناء على عملية بعث مشروع إنجاز مواقف جديدة، سيتم القضاء على الحظائر العشوائية التي حوّلت عنابة إلى منطقة مفتوحة على الفوضى، خاصة مع تزايد عدد المنحرفين، وهو الأمر الذي لم يستسغه أصحاب المركبات، لأن بعض العصابات تفرض قوّتها على المساحات الواقعة أمام البنوك والإدارات العمومية والأسواق، حيث لاحظنا منافسة شرسة بين البطالين والمنحرفين حول استغلال الشوارع والأماكن العمومية، التي أصبحت مصدر دخل يسترزق منه بعض الشباب الذين تم تسريحهم من المؤسسات الاقتصادية، حيث يعملون كحراس موزعين على فرق تعمل في الليل وأخرى في النهار.