دعا سكان بلدية هراوة شرق العاصمة، مديرية النقل إلى التدخل لتوفير العدد المعتبر من وسائل النقل في مختلف البلديات المجاورة، من بينها عين طاية وبلدية الرغاية شرق الولاية، بعد تفاقم أزمة النقل خلال الأشهر الأخيرة، نظرا لارتفاع الكثافة السكانية بعد استقبال عدد كبير من المرحلين ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي أشرفت عليه مصالح ولاية الجزائر. وقال بعض محدثينا من سكان أحياء بلدية هراوة في حديثهم مع «المساء»، إن الظفر بوسيلة نقل خلال الفترة الصباحية، يكلف المسافرين القاطنين على مستوى المنطقة الخروج باكرا والانتظار لساعات طويلة في مواقف الحافلات، أمام العدد الكبير من المسافرين المتوجهين إلى مختلف البلديات المجاورة، وفي مقدمتها بلدية الرغاية، التي تتوفر على منطقة للنشاط الصناعي، وكذا محطة كبرى لنقل المسافرين عن طريق السكة الحديدية، وهو الأمر الذي بات يحرم الكثير من المسافرين من الالتحاق بمقرات عملهم خلال الفترة الصباحية. وتابع محدثونا أن الأمر لا يقل سوءا عن الفترة المسائية، حيث يتجمع عدد هائل من المسافرين بالمحطات الرئيسة، غير أن عدد الحافلات التي تتواجد في حيز الخدمة لا يكفي لتقديم الخدمات لكافة المسافرين، مقارنة بالعدد الكبير للراغبين في العودة إلى منازلهم، حيث تشهد محطة الرغاية شرق العاصمة، توافدا كبيرا من المسافرين الراغبين في التوجه إلى أحياء بلدية هراوة، التي باتت فيها الكثافة السكانية مرتفعة جدا، مع عمليات الترحيل التي قامت بها المصالح الولائية للمنطقة خلال السنوات الأخيرة، وكذا احتضانها برامج سكنية مختلفة من بينها سكنات «عدل»، الأمر الذي بات يستوجب تدعيم البلدية بوسائل نقل إضافية. ويؤكد بعض المسافرين أنهم كثيرا ما يضطرون للتوجه إلى منازلهم في الفترة المسائية عبر سيارات الأجرة إن وجدت، أو التنقل عن طريق سيارات «الكلونديستان» أمام غياب البديل، وتوقف أغلب الحافلات عن النشاط في وقت مبكر، وكذا تزايد عدد المسافرين بالمنطقة. وتابع محدثونا أن المصالح المحلية لبلدية الرغاية بالتنسيق مع المؤسسة الولائية لتسيير النقل الحضري، قامت بتوفير حافلات تنشط بين الخط الرابط بين بلدية الرغاية وهراوة باتجاه «درقانة» التابعة لبلدية برج الكيفان، غير أن التوقيت الذي تعمل فيه لا يتناسب مع الفترة التي يكون يتواجد بها المسافرون على مستوى محطات النقل، وهي الفترة المسائية التي يخرج فيها العمال من مقرات عملهم. وطالب المسافرون المتوجهون من وإلى بلدية هراوة، مديرية النقل بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي، لإيجاد حل نهائي لمشكل النقل على مستوى المنطقة، أو تخفيفه بشكل ظرفي، لتمكين المسافرين من التنقل بكل أريحية، لاسيما فئة الطلبة الذين باتوا يعانون الأمرّين، إذ كثيرا ما يجدون أنفسهم وسط محطات لنقل المسافرين خاوية على عروشها، أمام توقف الحافلات عن النشاط في وقت مبكر.