أحيت بلدية الرايس حميدو، الذكرى الرابعة والخمسين لاجتماع القادة الستة، الذي يصادف 23 أكتوبر من كل سنة، بمنزل بوقشورة الكائن في وسط بلدية الرايس حميدو، حيث كان منطلقا للموكب الرسمي الذي وضع إكليلا من الزهور، استحضارا لذلك اليوم الأغر في تاريخ الجزائر الذي جمع محمد بوضياف المنسق الوطني، رابح بيطاط، مراد ديدوش، العربي بن مهيدي وكريم بلقاسم، بعدها توجه مباشرة الى ساحة الشهداء لقراءة فاتحة الكتاب ترحما على الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميدان الشرف، لينتهي به المطاف في قاعة الحفلات، أين استمع مجاهدو المنطقة الى كلمة في الذكرى... ولم يفوت السيد زعيوة، رئيس بلدية الرايس حميدو، الفرصة، ليذكر بدوره أن المغزى من هذا التظاهرة هو تذكير الأجيال بأن 1 نوفمبر 54 هو امتداد ل 23 اكتوبر 54، وهو محطة بارزة في تاريخ الجزائر، كيف لا؟! يقول محدثنا على اعتبار أنه بمجرد انتهاء الاجتماع التاريخي حتى اعطيت انطلاق الشرارة الأولي للثورة التحريرية على مستوى كل الولايات التاريخية، بن بولعيد في الولاية الأولى بالأوراس، ديدوش بالولاية الثانية بالشمال القسنطيني، كريم في الولاية الثالثة بمنطقة القبائل، بيطاط في الولاية الرابعة بالعاصمة، فضلا عن العربي بن مهيدي الذي فجرها في الولاية الخامسة بالغرب الجزائري.