وضعت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية قسنطينة، تزامنا والاضطرابات الجوية التي تعرفها الولاية وتساقط الثلوج، مخططا استعجاليا للتدخل، بالتنسيق مع اللجنة الولائية لجمع الأشخاص دون مأوى، حيث أسفرت الخرجات اليومية التي باشرها أعوان المديرية للاطلاع على أحوال المتشردين أو العائلات التي هي بحاجة إلى مساعدة، بسبب سوء الظروف الجوية على جمع 15 شخصا تم تحويلهم على جناح السرعة إلى مؤسسة «دار الرحمة» كانوا متواجدين بحي الكدية، وكذا محطة المسافرين، مع تقديم ألبسة ل6 أشخاص منهم. قامت المديرية بالتنسيق مع جمعية «مشعل النجاة الخيرية»، بتوزيع 100 وجبة ساخنة منذ بداية الاضطرابات الجوية، حيث استفاد منها الأشخاص دون مأوى والرعايا الأفارقة المتواجدين على تراب الولاية، كما وضعت المديرية مناوبة 24 ساعة/24 ساعة، بمقر مكتبها الولائي في وسط المدينة، مع تخصيص رقم أخضر، وهو «1527» من أجل التكفل بكل الإنشغالات والاستجابة لكل نداءات الإستغاثة الاستعجالية والتدخل عند الضرورة لمساعدة الأشخاص المحتاجين. وعلى مستوى المناطق المعزولة، سطرت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن في ولاية قسنطينة، برنامج تدخل لمساعدة العائلات المعوزة بهذه المناطق، حيث تنتظر المديرية الضوء الأخضر من المصالح المعنية لفك الطرق من أجل التنقل إلى هذه المناطق وتقديم يد المساعدة الضرورية. من جهتها، وفي إطار العمل الخيري والتضامني، ساهمت المديرية الولائية للأمن الوطني في توزيع 80 وجبة ساخنة منذ بداية الاضطرابات الجوية، حيث استفاد منها الأشخاص دون مأوى الذين رفضوا التنقل إلى دور الرحمة، وكانوا متواجدين على مستوى حي الكدية وعبان رمضان بوسط المدينة وكذا محطتي المسافرين الشرقية والغربية ومحطة القطار بباب القنطرة. من جهته، دعا رئيس ديوان والي قسنطينة، السيد عبد المجيد بومنقار، سكان قسنطينة للتحلي بروح المواطنة وتقديم يد العون للسلطات المحلية في مواجهة هذه الاضطرابات الجوية، حيث طالب من كل شخص يستطيع تقديم يد العون والخير أن لا يبخل على جيرانه وعلى محيطه، معتبرا أن التضامن سلوك حضري ومن شيم الجزائريين.