احتضنت قاعة المحاضرات بدار الثقافة «محمد سراج» بسكيكدة أوّل أمس، العدد الثالث من «ندوة القراءة» التي تنظّمها كلّ نصف شهر المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بسكيكدة، التي استضافت الأستاذ الدكتور رابح دوب الرئيس الأسبق لجامعة «الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية»، في جلسة أدبية علمية وفكرية حضرها جمع غفير من الأدباء والشعراء وطلبة الجامعة من المهتمّين بالشأن الثقافي. وقدّم الدكتور رابح دوب معلومات مستفيضة حول العديد من المفاهيم كموضوع تفسير البلاغة وبلاغة التفسير، والإبداع الشعري والصور المختلفة الشعرية والبلاغية والبيانية والفنية، وأيضا التحقيق والبحث الأكاديمي. كما تمّ التطرّق لموضوع البلاغة عند المفسّرين حتى نهاية القرن الرابع الهجري، وديوان الشّاعر مبارك بن محمد جلواح المعنون ب «دخان اليأس»، وكتاب «نثير فوائد الجمان في نظمي وأيام الزمان» لابن الأحمر الجزائر. وما زاد في حرارة اللقاء الأدبي المتميز مساهمة الحضور من خلال إثرائهم الندوة بالنقاش الذي دار حول موضوع الندوة. للإشارة، استُهلت الندوة بتقديم شريط فيديو يتطرّق لسيرة الدكتور دوب بالتفصيل، ولمساره الحافل بالمحطات الهامة؛ من شاعر متميّز إلى ناقد ومحقق وباحث، وكذا للمسؤوليات والمناصب الإدارية الجامعية التي تقلدها، ولأبحاثه العلمية. «هوس» بتمنراست سيكون هواة المسرح بولاية تمنراست على موعد مع العرض الشرفي للمونودرام، المعنون بهوس، يوم 4 فيفري الجاري بقاعة دار الثقافة «أوّل نوفمبر» عند الرابعة عصرا. العمل الفني من إنتاج الجمعية الثقافية «رواد الفن» لترقية الأنشطة الشبانية بالأهقار، ومن تمثيل فؤاد ميقيراقة، أما النص فهو من لعباس الحربي أما الإخراج المسرحي فهو للمخرج الشاب الزاهي خصير. ثقافيات «نساء الجزائر» بدبي يعرض حاليا التشكيلي الأمريكي أسد فولويل برواق الفن المعاصر «لوري شبيبي» بدبي بالإمارات العربية آخر أعمال سلسلته الفنية المسماة «نساء الجزائر» التي تحتفي بنضال المرأة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وفقا للموقع الإلكتروني للرواق. وتحت عنوان «في قلب الفضاء»، يضم هذا المعرض الفردي وإلى غاية الرابع فيفري الجاري لوحات منجزة على القماش بالألوان الزيتية والأكريليك، مضاف إليها ملصقات بالأبيض والأسود تمثّل في الأساس بورتريهات لبعض هؤلاء البطلات على غرار وريدة مداد وجميلة بوحيرد واللائي «لا يزال تراثهن النضالي منسيا ومهمّشا من طرف الرجال» وفقا لنفس الموقع. ويستلهم الفنان في عنوان سلسلته -التي تضمّ لوحات بخلفيات كثيرة الزخارف ومتعدّدة الألوان- من لوحة للتشكيلي الإستشراقي الفرنسي أوجين دولاكروا (1798-1863) بنفس الاسم كان قد أنجزها في 1834 واعتبرت آنذاك مساندة للاحتلال الفرنسي للجزائر، كما استلهم فولويل عنوان إبداعاته من عمل آخر بنفس الاسم أيضا للتشكيلي الإسباني بابلو بيكاسو (1881- 1973). وكان بابلو بيكاسو -المنتمي لتيار «الفوضويين» الرافض لجميع أشكال الهيمنة وسلب حريات الإنسان والمناهض للحروب- قد رسم لوحته التكعيبية هذه في 1955 وقد فسرت آنذاك بأنّها رافضة للاستعمار الفرنسي للجزائر خصوصا وأنّها تزامنت واندلاع الثورة التحريرية. على عكس أعمال دولاكروا التي تقدم المرأة الجزائرية في صورة سطحية، فإنّ فولويل يستوحي أعماله عن بطولات المرأة الجزائرية من كتاب الطبيب النفساني والمناضل المناهض للاستعمار فرانز فانون «بشرات سوداء أقنعة بيضاء» (1952) وشخصيات فيلم «معركة الجزائر» (1966) للإيطالي جيلو بونتيكورفو. وكان أسد فولويل - وهو فنان إيراني الأصل من مواليد 1982 بولاية أيداهو ويقيم ويعمل بلوس أنجلس - قد أقام أول معرض لهذه السلسلة بنفس الرواق في 2014، فيما يهدف رواق «لوري شبيبي» الذي تأسّس في 2011 - إلى «التعريف بأعمال الفنانين المعاصرين البارزين» من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، وفقا للرواق. «كذاب. كوم» بمسرح بجاية تعرض المسرحية الكوميدية «كذاب.كوم» لمراد سنوسي باللغة الأمازيغية في مارس المقبل، على ركح المسرح الجهوي «عبد المالك بوقرموح» لبجاية، حسبما عُلم بوهران من هذا المؤلف المسرحي. «لقد انطلقت التدريبات المسرحية هذا الصباح بالمسرح الجهوي لبجاية؛ تحسّبا للعرض العام الذي سيقدّم في منتصف مارس القادم»، كما أوضح لوأج مراد سنوسي مؤلف النص الأصلي بالعربية العامية والمترجم إلى الأمازيغية من قبل محمد يرقي. وتُعدّ المسرحية من إنتاج التعاونية المسرحية «لي نوماد» (الرحالة) وإخراج ليندة سلام بمساعدة صادق بن إبراهيم، فيما أشرف بوخاري هبال على السينوغرافيا وفق المصدر، مضيفا أنّ التعاونية المذكورة ستطلق إنتاج النص الأصلي مباشرة بعد طرح المسرحية بالنسخة الأمازيغية. وأوكلت الأدوار في هذه المسرحية التي ألفها مراد سنوسي في 2014، لفرشولي محمد وعدنان نسيمة. ويتناول هذا العمل قصة زوج مدمن على شبكات التواصل الاجتماعي وتربطه علاقات افتراضية بالعديد من النساء بدون علم زوجته، متناسيا أنها مختصة في الإعلام الآلي. يُذكر أن في رصيد مراد سنوسي عدة أعمال ناجحة منها «متزوج في عطلة» و«الأسد والحطابة» للأطفال. ويعد هذا الكاتب المسرحي 30 سنة من الممارسة في الفن الرابع، تم تلخيصها في مؤلفه بعنوان «رحلة ثلاثين سنة» الذي أصدره في نوفمبر 2015 بدار النشر «دار البغدادي» للجزائر العاصمة. التشكيلي منير قوري بواشنطن يشارك التشكيلي والمصور الفوتوغرافي الجزائري منير قوري بإبداعاته، في المعرض الجماعي «تأمّلات أولية عن صراع لم ينته» الذي ينظم من 3 إلى 19 فبراير الجاري بالرواق الفني «غاليري القدس» بواشنطن (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، وفقا للموقع الإلكتروني للرواق. ويعرض منير قوري أعماله بهذا المعرض الذي ينظّمه «صندوق القدس للثقافة والتنمية الاجتماعية» صاحب الرواق، إلى جانب الفنان الفرانكو- مغربي عبد الكريم تاجيوتي. يُعتبر رواق «غاليري القدس» الذي تأسس عام 2000، بمثابة فضاء للمعارض الفنية التشكيلية المعاصرة. كما أنه واجهة للفنانين الفلسطينيين ونظرائهم من البلدان العربية والإسلامية. ويهدف، من جهته، صندوق القدس للثقافة والتنمية الاجتماعية - وهو منظمة غير ربحية تأسّست في 1977 - إلى «رفع الوعي بفلسطين في الولاياتالمتحدة، وكذا العمل على «تحسين حياة الفلسطينيين بفلسطين والشتات». وإلى جانب «غاليري القدس» يضم أيضا الصندوق مؤسستي «المركز الفلسطيني» المختصة في الجانب التربوي والتعليمي و«الرابط الإنساني»، التي تهدف إلى مساعدة المؤسّسات والجمعيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وكان الفنان منير قوري - خرّيج مدرسة الفنون الجميلة لمدينة عنابة - قد شارك في العديد من إقامات الإبداع قبل أن يعرض أعماله لأول مرة في ملتقى مدارس الفنون الجميلة بالجزائر في 2008. وشارك الفنان في العديد من التظاهرات الفنية الخاصة بالتشكيل بالجزائر ولبنان وإيطاليا والأرجنتين. كما عرض أعماله بالعديد من أروقة الفن في فرنسا.