أسفر المؤتمر الوطني الأول للاتحاد الوطني لمدارس تعليم السياقة المنعقد أمس في فندق السفير، عن انتخاب السيد عودية أحمد زين الدين رئيسا للاتحادية، وهذا بالاجماع، نظرا لما قدمه من خدمات كثيرة، كانت ثمرتها انعقاد هذا المؤتمر الأول من نوعه. أشغال هذا المؤتمر انطلقت بإلقاء الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح لكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وممثل وزير التجارة، ليعلن عن الانطلاق الرسمي لأول مؤتمر للاتحاد الوطني لمدارس تعليم السياقة، وهذا بحضور نواب من المجلس الشعبي الوطني وممثلي الولايات من بعض مدراء مدارس تعليم السياقة. وبعد قراءة البيان السياسي ايضا أمام الحضور والذي أكد فيه مصطفى بوسميع، عن مساندة الاتحاد لمسعى رئيس الجمهورية والالحاح على ترشحه لعهدة ثالثة، جاء دور وزير التجارة الهاشمي جعبوب، الذي وصل متأخرا نوعا ما، نظرا لالتزاماته الحكومية، وبعد اعتذاره امام الحضور، ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها على أهمية هذا المؤتمر، معربا على تقديسه لمهنة التجارة ،التي كانت من بين المهن التي مارسها الرسول صلى اللّه عليه وسلم، مضيفا على أن الجزائر فيها 1 مليون و 200 ألف تاجر وبالتالي أكد أمام مسؤولي الاتحاد بأنه يشهد لهم بالوطنية التي يمتازون بها في وقت لايزال فيه الاتحاد مفيدا وليس بالمستفيد، منوها بالخدمات التي يقدمها هذا القطاع لصالح البلاد لما له من احساس بالانشغال العام للمواطن. مؤكدا أنه لا حرج في انشاء اتحاد مدارس تعليم السياقة بشرط أن يبقى الاتحاد مابين كل هذه الاتحادات الفرعية، هو الأساس وقد عرف النقاش تدخل العديد من الحضور من عدة ولايات، حول الدور الذي تلعبه مدارس تعليم السياقة محاولين تصحيح بعض المفاهيم والاتهامات التي تشير الى أن أسباب حوادث المرور مسؤولية مدارس تعليم السياقة، فقد عرف النقاش تدخل معظم المدراء، حيث أكد ممثل ولاية تبسة أن العامل الأول، الذي يسبب هذه الحوادث هو العامل البشري، معتبرا أن من تحصل على رخصة السياقة مؤخرا، لا يرتكب حوداث المرور، اضافة الى هذا فقد حمل المسؤولية للسلطات المحلية، التي لا تهتم بوضع اشارات المرور، اضافة الى رداءة الطرقات كذلك، والحفر في كل مكان، نفس الأمر كان مع المكلف بالاعلام، مصطفى بوسميع الذي أكد على أنه ستكون هناك حملة واسعة بكل أرجاء الوطن، من أجل توعية المواطنين وتصحيح الأفكار التي يريد أن يشنها البعض ضد مدارس تعليم السياقة، مؤكدا أن هؤلاء أبرياء وأن المسؤولية يتحملها مهندسو المناجم اضافة الى السلطات المحلية، التي لاتصلح الطرقات، مضيفا ان مدارس تعليم السياقة ضحية افتراضات ناس، لديها مصالح خاصة، ليشير ايضا ممثل تبسة الى أنه ليست هناك ثقافة الطريق ولا لغة، فالمشكل حسبه لا يكمن في التدريب، لكن في ما بعد التكوين فالشخص الذي يحصل على رخصة السياقة ينسى بعد ذلك قانون المرور ويسوق سيارته مثلما يحلو له. وفي نهاية الأشغال اقترح صالح صويلح أن تغير المادة 34 من القانون الأساسي للاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة ويختار 51 عضوا في المجلس الوطني، أي ممثل عن كل ولاية لتحصل العاصمة على ثلاثة ممثلين لها داخل نفس المجلس نظرا لاتساعها، هذا مالم يرق ممثلي ولاية سطيف، الذين تركوا الاجتماع وخرجوا قبل نهايته مما جعل صالح صويلح يعلق، بأن هؤلاء جاءوا من أجل »التخلاط« وبعد تلاوة تقرير لجنة العمل من طرف ممثل ولاية الوادي والذي ضم إحدى عشرة نقطة، فتح المجال للانتخاب وتم انتخاب السيد عودية بالاجماع رئيسا للاتحادية ليقوم هذا الأخير، بعد ذلك باختيار الأعضاء الثمانية الذين يكونون المجلس الوطني في انتظار بقية الممثلين الاخرين لكل الولايات.