ستفتح مديرية الحماية المدنية مدارس خاصة بتكوين أعوان مغاربة قريبا، في إطار اتفاقيات تعاون مشترك مع المغرب، حسبما أكده المدير العام العقيد مصطفى لهبيري، مشيرا إلى أن وحدته أشرفت على تكوين أعوان من مختلف البلدان الإفريقية، على غرار مالي والنيجر والتشاد، استفادوا من الخبرات الجزائرية. لهبيري، وعلى هامش زيارة وزير الأمن المالي سليف تراوري لوحدة الحماية بالحميز أول أمس، تحدث عن الأهمية التي يكتسيها التكوين والتأهيل قصد التماشي مع التطورات الصناعية والتكنولوجية، وهو ما يستدعي التحكم في التقنيات الحديثة. وأشار في هذا الإطار إلى أن سلك الحماية المدنية قطع خلال السنوات الأخيرة أشواطا معتبرة، نتيجة تبنيه استراتيجية ترمي إلى تحقيق وتوفير الأمن والسلامة عن طريق التغطية العملية لمختلف أرجاء الوطن وهو ما تعكسه يضيف الاحترافية والمهنية التي تطبع عمل رجال الحماية. وزير الأمن المالي، أكد بدوره للصحافة أن زيارته لوحدة الحماية المدنية بالدار البيضاء، سمحت له بالاطلاع على المجهودات الجبّارة التي تقوم بها المؤسسة، ارتباطا بالكفاءات والقدرات التي تتمتع بها الوحدة، إضافة إلى التدخلات السريعة للأعوان في مختلف الحوادث، سواء تعلق الأمر بالزلازل أو الفيضانات أو حوادث المرور. وقام المتربصون بالوحدة بجملة من المناورات، أظهرت من خلالها الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ النظام وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وهذا بجملة الاستعراضات المتمحورة حول طرق تدخل الفرق المختلفة للحماية المدنية خلال حوادث المرور وحرائق الغابات، وفي حالة حدوث كوارث طبيعية كالزلازل باستخدام الكلاب المدربة ومختلف وسائل الإنقاذ، مستعرضين أهم الوسائل المادية التي تترجم بدورها اهتمام الدولة بعصرنة هذا القطاع، وهو الأمر الذي نال إعجاب وزير الأمن. بدوره، استحسن المدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، زيارة الوزير المالي لوحدة التدريب بالدار البيضاء، مشيرا إلى أن التبادل المشترك بين البلدين قائم منذ سنوات، حيث تم استقبال عديد المتربصين خصصت لهم كل الإمكانيات المادية والمعنوية لتكوينهم في مختلف الاختصاصات على غرار الإسعافات الأولية وكيفية التدخل السريع في مختلف الكوارث الطبيعية.