تعتزم لجنة الشباب والطلبة بفرع مدينة الخروب في ولاية قسنطينة، التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إطلاق أوّل بطولة للقراءة في الجزائر خلال شهر مارس المقبل، تحت عنوان "بطولة البصائر للقراءة" بشعار "لنقرأ العالم"، حيث فتحت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بعنوان "سواعد الشباب"، إلى جانب بريد إلكتروني للتواصل مع المهتمين. هذا المشروع -حسب القائمين عليه- عبارة عن بطولة من عدة مراحل، تم من خلالها تسجيل المشاركين ابتداء من شهر جانفي الفارط وتستمر إلى غاية 25 فيفري الجاري، حيث سيستفيد المشاركون من دورات تأهيلية ضرورية على يد نخبة مؤهلة من المؤطرين، تساعدهم على كسب مهارات في القراءة والاستيعاب والتذكّر وتنمية الذكاء. كما سيتم تسليم حقائب من كتب مختارة بعناية للمشاركين، من طرف مختصين وبمواضيع متنوّعة في مجالات مختلفة وبصيغ مبدعة، حيث يهدف المنظمون من وراء هذه الخطوة تشجيع الفئات في مختلف الأعمار والمستويات على القراءة من جهة، والعمل على رفع الكفاءات والمهارات الذهنية والفكرية لكافة فئات المجتمع من جهة ثانية، والوصول إلى أكبر فئة في المجتمع وبكل أطيافه. يعتمد المشروع الذي تترأسه السيدة خولة العقون في طريقة إجراء البطولة، على نفس المعايير المعتمدة في البطولات الاحترافية الدولية، وتم تخصيص جوائز تشجيعية للفائزين، يتم الإعلان عن نتائجها في حفل ختامي في شهر أفريل الذي يصادف احتفالات شهر العلم، حيث سيتم توزيع جوائز مالية قيّمة وشهادات للفائزين، كما يتم تقديم جوائز تشجيعية وشهادات لكل المترشحين. يسعى القائمون على هذا المشروع إلى إنجاحه نظرا لأهميته الكبرى في تنمية المجتمع، من منطلق أن القراءة هي مفتاح العلم، وتساهم في تكوين أجيال تستطيع النهوض بالأمة، حيث يعتبر أن الهدف من هذا المشروع يدخل ضمن الأهداف السامية لجمعية العلماء المسلمين منذ نشأتها إلى اليوم، وهو نشر التعليم الصحيح عبر وسائله الأكثر فعالية، خاصة أن القراءة هي أحسن الوسائل لبلوغ أرقى الأهداف، وعليه تطمح لجنة الشباب والطلبة التابعة لجمعية العلماء المسلمين عبر هذه المبادرة، إلى المساهمة في تكوين الشباب الجزائري وصقل قدراته وطاقاته وتحسين كفاءاته في المجالات المختلفة لتطوير المجتمع. مسرح "عز الدين مجوبي" بعنابة ... «حكايات من العالم» تلقن الأطفال الصدق والنبل قدمت كل من الممثلة ليديا لعريني ومنى بن سلطان، أمس، عرضا مسرحيا مميزا للأطفال بوجهة مغايرة للعروض الأخرى، من خلال استعمال فرشاة سحرية من الصين الشعبية، تجول وتصول العالم لكن تبقى رسالتها نبيلة، حيث تعلّم الأطفال الصدق والإبداع، من خلال البحث عن مواطن جديدة لترسم أجمل صور التآخي والحب بين الناس وذلك يبدأ في داخل أي إنسان. رقص الصغار وصفق مطولا معهما، كما ركّزت المسرحية على تعريف المتفرج على نوعية اللباس التقليدي والألوان الجميلة التي تزيد من تطور الذهن وتفكير التلميذ. كما تهدف المسرحية -حسب رئيسة التعاونية الثقافية لعريني للفنون الدرامية- إلى ربط علاقة حب بين المسرح والطفل، مع تدريبه على اكتشاف الصفات الجميلة من خلال متابعته لمثل هذه العروض الهادفة، خاصة أن المسرحية التي ترجمها وأعدها الكاتب المسرحي مسعود حجيرة، محورها أخذ الجمهور الصغير في رحلة من الصين الشعبية إلى غاية الوصول إلى تراثنا الشعبي الجزائري، في سرد مجموعة من الحكايات، لتختتم بالقصة التي أحبها كل الناس "بقرة اليتامى" والتي نستخلص منها كل العبر في قالب شيق تتخلله أغان راقصة وموسيقى جميلة. ❊❊ ثقافيات ❊❊ ‘'شخصية مجوبي امتداد لجيل الثوريين» تعتبر شخصية الفنان المسرحي الراحل عز الدين مجوبي امتدادا لجيل المسرحيين الثوريين، حسبما أعرب عنه عميد كلية الآداب لجامعة سكيكدة احسن ثليلاني. وأضاف في محاضرة ألقاها بعنوان "الالتزام في مسرح عز الدين مجوبي" على هامش الأيام الوطنية مجوبي للمسرح التي احتضنتها بلدية عزابة (سكيكدة)، أنّ هذا المسرحي "سار على خطى فناني الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني". كما قال بأن المسرح الجزائري منذ نشأته في عشرينيات القرن الماضي كان مسرحا ملتزما بنهج الحركة الوطنية وتطلّعاتها في مقاومة الاستعمار، معتبرا أنّه كان مسرحا مختلفا عن مسارح باقي الدول العربية "لأنّه كان يتبنى قضايا شعب ومجتمع، كما فعل مجوبي في أعماله التي خصّصها للتعريف بمشاكل الفئات الدنيا من المجتمع"، ذكر في هذا السياق أنّ عز الدين مجوبي سواء في مسرحيته "الحافلة تسير" أو في المسرحية التي أخرجها مع مسرح باتنة "عالم البعوش" قد نقل معاناة الطبقة السفلى من المجتمع، معتبرا أنه كان ملتزما بنقل قضايا البسطاء. وفي رأي المحاضر، فإن إيمان عز الدين مجوبي ومن خلال محاربته الإرهاب عن طريق العمل المسرحي، قدم نفسه شهيدا للمسرح. لقاء الفيلم الثوري بالبويرة انطلقت بدار الثقافة "علي زعموم" بالبويرة، فعاليات الطبعة الثالثة للفيلم الثوري، بحضور ممثلين وفكاهيين ومخرجين وجمهور غفير، وتميّز حفل انطلاق هذه التظاهرة بعرض فيلم وثائقي قصير مدته 15 دقيقة وسط حضور فنانين فكاهيين، على غرار فوزي صايشي وبهية راشدي وأمل حيمر وحسان بن زراري ومحمد عجيمي. تم خلال اليوم الأول من هذا الحدث الذي سيستمر إلى غاية ال20 فبراير الجاري، تكريم من طرف المنظّمين الراحل محمد بوزيدي أحد الشخصيات البارزة في الرسم الحديث الجزائري، حيث اشتهر المرحوم خصوصا بإنجازه ختم الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مباشرة بعد الاستقلال، والذي لا يزال يستخدم في جميع الوثائق الرسمية. يتضمن برنامج هذا اللقاء الوطني الثالث للفيلم الثوري، حسبما ذكره ل«وأج" مدير الثقافة الهاشمي بوحيرد، عرض أفلام عن تاريخ حرب التحرير الوطني والقضية الوطنية، مثل "معركة الجزائر"، "الأفيون والعصا" و«دورية نحو الشرق"، "زبانة" و«أبواب الصمت". كما يتضمن البرنامج استنادا للمسؤول، تنظيم محاضرات ولقاءات متبوعة بنقاش على مستوى قاعة محاضرات جامعة "أكلي محند أولحاج"، علما أنّ هذه التظاهرة جلبت في حفل افتتاحها حشدا كبيرا من الجمهور. كما سيتم بالمناسبة تنظيم معرض للفنون التشكيلية مخصّص للثورة التحريرية وتاريخ الجزائر على مستوى بهو دار الثقافة "علي زعموم"، إلى جانب مسابقات في الرسم وأخرى عن أفضل سيناريو. وأشار السيد بوحيرد إلى أنّ الاختتام سيكون بتنظيم حفل فني ينشّطه فريق دهام والمطرب حمدي بناني. «ابني الثائر» بثنية الحد تم بدار الشباب لمدينة ثنية الحد (تيسمسيلت)، تقديم العرض الشرفي لمسرحية "ابني الثائر" من إنتاج نادي المسرح. تدور قصة المسرحية، من تأليف وإخراج رئيس النادي مراد بوزارة، والتي عرضت بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، حول الشاب "العربي" ابن مدينة ثنية الحد الذي يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني ويقوم بأول مهمة بطولية له بتفجير مقهى يرتاده قادة من الجيش الاستعماري الفرنسي، ويتم إلقاء القبض على العربي الذي يخاطب والديه في مشهد مؤثر، وقد ضحى من أجل أن تعيش أجيال بعده في كنف الحرية والاستقلال. وحظي هذا العمل المسرحي بإعجاب الجمهور الحاضر الذي تفاعل مع أطوار القصة، وأشار بوزارة مراد ل«وأج" إلى أنه يرتقب عرض هذه المسرحية التي يشارك فيها 15 ممثلا بعدد من المرافق الشبانية خلال العطلة الربيعية المقبلة، ضمن البرنامج المسطر من قبل ديوان مؤسسات الشباب. «الهربة وين» بباب الزوار قامت المصورة هند أوفريحة بالمركز "تانجالاي" بباب الزوار، بافتتاح معرض لمجموعة من الصور ذات قيمة فنية يحمل عنوان "الهربة وين"، الذي تم إنجازه في قصور ورقلة ويبرز مختلف جوانب الحياة اليومية في المنطقة. وفي عرضها الأول للصور، قدمت هند أوفريحة في أروقة الفن ‘أيزو أغ" عشرين صورة تتناول مواضيع الهجرة والتلوّث الذي يؤثّر في هذه المدينة من الجنوبالجزائري، وفي السلسلة الأولى من المعرض تقوم المصوّرة باستكشاف ظاهرة حركة السكان من خلال تخليدها بواسطة الصور الملتقطة لآثار عبور المهاجرين (من أحذية وأمتعة وملابس وأثار أقدام) الآتين من إفريقيا جنوب الصحراء على الكثبان الرملية. توضح المصورة بأن حادثة "اكتشاف قطعة من جواز سفر ممزق تم دفنه تحت الرمل" هي التي أثارت اهتمامها لهذا العمل، ومن خلال مسعاها تحاول المصورة أن تكون على مقربة وثيقة من هؤلاء الرجال والنساء الذين يحاولون مغامرة اجتياز الصحراء في فترة تتميز بحركة كبيرة للسكان الإفريقيين نحو الشمال. وفي سلسلة أخرى، تقوم هند أوفريحة بمخاطبة الزائر من أجل تحسسيه بالمشاكل الخطيرة للتلوث في الجنوب الكبير، حيث "تتعايش"، حسب قولها، السياحة الصحراوية مع المنشآت القاعدية الكبرى للصناعة البترولية، ويتضمن معرض الصور عملا أنجز بطريقة الملصقات. تجدر الإشارة إلى أن هند أوفريحة صحفية منذ عام 1999، وبدأت عملها في عالم الصور الفوتغرافية، من خلال مشاركتها في المعرض الجماعي المعنون "أنظار مبنية 3" المنظم سنة 2014، قبل أن تشارك في معرض الفن المعاصر لوهران الذي نظم سنة 2015، وشاركت أيضا في مهرجان الفن النسوي لتونس المعنون "شوفتو هنا" سنة 2016. للتذكير، تتواصل فعاليات المعرض "الهربة وين" إلى غاية 9 مارس المقبل.