عقدت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص أمس، بقسنطينة يوما علميا يدخل في إطار التكوين المتواصل للصيادلة حول ممارسة المهنة والوقوف على ما وصل إليه التقدم في الميدان العلمي في المواد الصيدلانية والمكملات الغذائية. وقال الأمين العام للنقابة السيد عبد الكريم بلعمبري في حديث ل«المساء»، بأن هناك قرارا وزاريا يمنع استيراد 150 دواء يصنع في الجزائر، فالإنتاج المحلي يغطي 61 بالمائة من احتياجات المواطنين، كما أن 80 بالمائة من الأدوية المحلية هي أدوية جنيسة و20 بالمائة الأخرى هي أدوية عضوية، بينما 80 بالمائة من الأدوية المستوردة هي أدوية أصلية، إضافة إلى أن هناك أكثر من 100 منتج محلي و120 مشروع وحدة إنتاج جديدة بصدد التجهيز والتي ستدخل الخدمة والتسويق قريبا، مؤكدا بأنهم كأطراف فاعلين في المجال يتفاءلون خيرا بالصناعة الوطنية، خاصة وأن هناك منتجين محليين معنا اليوم يقومون بالتصدير منذ 5 سنوات لبعض الدول الإفريقية والعربية. ولم يخف الأمين العام للصيادلة الخواص النقص الذي تعرفه سوق الأدوية والتي يعملون على إحصائها من خلال معاينة ميدانية سواء المحلية أو الأجنبية منها كما قال ونقوم بإرسال هذه القوائم للوزارة الوصية، والتي تقوم بدورها بتقديم توضيحات في أنواع هذه الأدوية، على غرار مضادات حيوية عن طريق حقن غير موجودة، بعض قطرات العيون، فيتامين «دي3» والذي يسجل نقصا منذ عدة أشهر، إضافة إلى «الأنسولين» الذي خلف نقصه ضغطا كبيرا لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع ثم عادت الأمور إلى طبيعتها. وقال إن السعر المرجعي لبعض أدوية مرض السكري تم تخفيضها بالاتفاق من 1800 إلى 1500 دج كسعر مرجعي والذي سيتم الشروع في تطبيقه بداية من 23 أفريل المقبل، فهذا القرار تم اتخاذه - كما قال -بالتنسيق مع المتعاملين في مجال المواد الصيدلانية، حيث تم الاتفاق معهم على السعر الجديد وألّا تكون هناك بعض الانعكاسات على تعويض الفارق في السعر. فيما يتعلق بالمكمّلات الغذائية، أكد محدثنا بأنها تملك خاصية بالنسبة للصيادلة وفي يوميات المواطن، فعلى الصيادلة أن يكونوا ملمين بالناحيتين الصحية والتقنية بهذه المكملات، خاصة وأن هناك بعض الثغرات التي سمحت خلال الفترة الماضية بحدوث بعض الإختلالات والتأويل للمفاهيم وكل ما يتعلق بصناعة الأدوية (يقصد المكمل الغذائي المسمى «رحمة ربي» لتوفيق زعيبط.