اعتبر الأمين العام للجنة الدولية للطب العسكري، السيد جاك سنابريا ان احتضان الجزائر للمؤتمر الدولي الأول لمجموعة العمل الإقليمية العربية للطب العسكري، يعد ترجمة لأفكار عامة تبلوت على مستوى اللجنة الدولية للطب . وترمي إلى استحداث فروع لهذه الهيئة العالمية، تراعي خصوصيات كل منطقة أو جهة من جهات العالم والتقاليد المشتركة التي تجمعها الدول المنحصرة فيها، مشيرا إلى ان اساس عمل مصالح الصحة المنتمية لمجموعات العمل الإقليمية هو الخروج من حدود لمهام نبيلة وتبادل الخبرات والتجارب مع الدول المشاركة في المجموعة، مع الاحترام التام للسيادة الوطنية لكل بلد. وأكد في هذا الإطار أن اللجنة الدولية لا تتدخل لفرض أي عمل على أي دولة وإنما تعمل على تشجيع الدول والحكومات على تنسيق عملها في إطار التبادل العلمي بين مصالح الصحة العسكرية. وأوضح السيد سنابريا أن اللجنة الدولية للطب العسكري التي تضم أكثر من 100 دولة عضوة، لاحظت ضرورة انشاء فروع جهوية لها لتفعيل دورها وتعزيزه على المستوى الإقليمي، مع خلق انسجام وتكامل بين عمل كل الفاعلين في مجال الطب العسكري في كل بلد يشترك في مجموعة جهوية محددة، ولا سيما في ظل عولمة التدخل العسكري في حالات النزاعات والكوارث ودعم الخبرات في مجال استباق ظهور حالات الإصابة بالأوبئة والأمراض. وفيما أشار إلى أن تأسيس مجموعة عمل عربية يندرج في إطار تجسيد الأهداف التي تترجم عمل اللجنة الدولية وتقويته، أكد المتحدث انه بفضل الجزائر التي بادرت إلى تنظيم أول مؤتمر يجمع المجموعة الإقليمية العربية سيمكن لهذه الأخيرة أن تتأسس بصفة رسمية في إطار اجتماع رؤساء الوفود العربية الذي سيخصص لتحضير الميلاد الرسمي للمجموعة.