نظم أمس، عدد من مكتتبي مشروع 380 مسكنا ترقويا مدعما ببلدية أرزيو شرق مدينة وهران، اعتصاما أمام مقر دائرة أرزيو وذلك للتنديد بما أسموه بتماطل المقاولة المشرفة على المشروع لإتمام الأشغال التي لا تزال قائمة منذ 6 سنوات. مطالبين بتدخل السلطات الولائية وعلى رأسها والي وهران السيد عبد الغاني زعلان، للإسراع في وتيرة الأشغال وتسليم السكنات في أقرب وقت. لا يزال مشروع 380 مسكنا ترقويا مدعما «أل بي يا» ببلدية أرزيو متوقفا، الأمر الذي دفع أمس، عشرات المكتتبين للخروج للشارع والمطالبة بتدخل عاجل للسلطات لإعادة بعث المشروع وتسليمه في أقرب الآجال أمام التأخر الكبير للمشروع المعلن عنه سنة 2011، وقد أكد أحد المكتتبين بأن كل المعنيين بالمشروع السكني قد سددوا الشطر الأول من المستحقات المالية للوكالة العقارية الولائية، غير أن الأشغال لم تنطلق إلى غاية سنة 2016، حيث تم الإعلان عن مناقصة لاختيار مقاولة تقوم بأشغال البناء غير أن المشروع لم ينطلق بسبب عدم وجود مناقصتين للمشروع ما دفع بالوكالة العقارية إلى تجزئة الحصة السكنية إلى 3 حصص موزعة على 95 سكنا، والثانية 175 والثالثة 110 وتم منح الشطر الأول لمقاولة تركية انطلقت في أشغال البناء. فيما رست المناقصتان المتبقيتان على مقاول جزائري انطلق في الأشغال شهر جويلية 2016، غير أن المقاولة لم تنطلق في أشغال إحدى الحصص بالكامل في وقت لم تتجاوز نسبة الأشغال في الحصة الثانية 4 بالمائة حسب المحتجين. من جهته كشف المدير العام للوكالة العقارية السيد مباركي محمد، في تصريح ل»المساء» بأن إدارته المسيرة جديدة وقد ورثت المشروع من الإدارة السابقة، حيث نعمل على إعادة بعث المشروع. مؤكدا بأن من قاموا بالاحتجاج أمس، عدد قليل من المكتتبين حيث أن المشروع بالفعل قسم على 3 حصص غير أن حصتي المقاولة الجزائرية المكلفة بالأشغال عرفت تأخرا وقد قمنا يوم الاثنين الماضي، بفسخ عقد إنجاز مشروع 110 مساكن بعد إعذار المقاولة لمرتين في وقت التزمت فيه ذات المقاولة بتكثيف الأشغال في حصة 175 سكنا، والتي انطلقت أشغالها مند 4 أشهر فقط على أن تسلم الأشغال بعد 30 شهرا حسب العقد المبرم مع المقاولة على أن يتم خلال الأسبوع الجاري الإعلان عن مناقصة جديدة لاختيار مقاولة ستسند لها أشغال حصة 110 مساكن.