توجت تشكيلة جمعية وهران، سفريتها الشاقة والصعبة إلى ميدان مسعود زوقار بالعلمة، بانتزاع نتيجة ايجابية من أمام المولودية المحلية، حيث أجبرتها على اقتسام الغلّة بعد انتهاء مواجهتهما سلبا، وهي نقطة ثمنّها المدرب جمال بن شاذلي، واعتبرها محفزة على التعاطي مع باقي المشوار بنجاعة، بداية من الجولة القادمة التي تستقبل فيها الجمعية رائد الترتيب نادي بارادو، ولا مفر ل»للجمعاوة» من الفوز عليه إن أرادو تفادي الحسابات المعقّدة لنهاية الموسم، ذلك أنهم غير مؤمّنين من أي مفاجأة غير سارّة على اعتبار مركزهم غير المطمئن في لائحة الترتيب، حيث يتموقعون في الصف الحادي عشر برصيد 27 نقطة، وبفارق أربع نقاط فقط عن الفريق الأول المهدد بالسقوط مولودية العلمة، ومن ثم أكد الطاقم الفني الوهراني على حصد نقاط بارادو وباقي المقابلات التي تلعب بملعب الحبيب بوعقل، إن أرادوا الإفلات بزيّ فريقهم من مقصلة الهبوط. مقابل هذا النجاح في احتواء مولودية العلمة وتفادي الهزيمة، لفت المدرب بن شاذلي إلى ما أسماها نقص الإرادة لدى مجموع اللاعبين دون أن يعطي تفسيرا، أو يعرف الأسباب وما إن كان يعود ذلك إلى غياب التحفيزات اللازمة، من قبل الإدارة أو نقص في الإعداد النفسي من قبل المدربين، لكن وفي كل الأحوال فإن الوهرانيين مطالبون بترك أي غضب جانبا والتركيز على الميدان لجلب المزيد من الانتصارات. ولقد احتفل اللاعبون كثيرا مع مجموعة من أنصارهم، كابدت مشقة السفر إلى ملعب زوقار بالعلمة ولم يتعد عددها العشرين مناصرا، حيث طالب هؤلاء المناصرون من ممثليهم سلك نفس طريق النجاح في المقابلات القادمة، مقابل غزو مدرجات ملعب بوعقل ومناصرتهم بقوة. وينتظر أن يعود التعداد إلى أجواء التدريبات، اليوم مساءا، لتحضير مواجهة بارادو التي تعد اختبارا حقيقيا أمام أكاديمية زطشي. مولودية وهران ...ودادية اللاعبين الدوليين القدامى تعين مهدي فضلا عن إدارة فريقه مولودية وهران، ورئيسها بلحاج أحمد الشهير ب»بابا» الذي قرر تخصيص عائدات مباراة مولودية وهران بشباب باتنة بالكامل لفائدة اللاعب السابق مهدي الهامل، الذي يعاني المرض في صمت، أقدمت ودادية اللاعبين الدوليين الجزائريين ممثلة في رئيسها علي فرقاني، ونائبه زوبير باشي إلى جانب لخضر بلومي، وعبد الحفيظ بلعباس والحبيب بن ميمون، إضافة إلى النائب بمجلس الأمة كازي تاني عبد الحق، على الاطمئنان على صحة مهدي بمستشفى أول نوفمبر ب»إيسطو»، الذي نقل إليه على جناح السرعة صانع أفراح «الحمراوة» في سبعينيات القرن الماضي، بعد تدهور حالته الصحية، حيث بادرت الودادية بتقديم صك مالي لعائلته على أن تسعى في تسريع الإجراءات الخاصة بملفه الطبي على أمل نقله إلى الخارج للعلاج، حسبما أفاد به زائرو مهدي بعد إصدار الأطباء المعالجين لتقريرهم على حالة طريح فراش مستشفى «إيسطو». وكانت الودادية قد اغتنمت فرصة تواجدها بوهران لتكرم اللاعب السابق لفريق حزب جبهة التحرير الوطني وجمعية وهران قدور بخلوفي-.