أعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، عن افتتاح الطريق العابر للصحراء الجزائر-لاغوس خلال العام المقبل. وأوضح السيد مساهل، خلال نزوله ضيفا على حصة «حوار الساعة» بالتلفزيون الجزائري سهرة يوم الأحد، أن «الطريق العابر للصحراء هام واستراتيجي وهو السبيل للشراكة ما بين الأفارقة» باعتبار أن البنية التحتية أساس التبادل الاقتصادي. وقال إنه لهذا السبب «أعطت المقاربة الجزائرية الأولوية لهذا الطريق الذي سيفتتح خلال العام المقبل بين الجزائر ولاغوس مرورا بالنيجر». وأضاف الوزير قائلا: «بنفوذنا وطاقاتنا كجزائريين وصلنا إلى الحدود مع النيجر وأبعد من ذلك، فهناك ربط بين الجزائر العاصمة ولاغوس على مسافة 4600 كيلومتر ولم يتبق سوى 220 كيلومترا في أراضي النيجر». كما أشار إلى وجود «طريق آخر ينطلق من التشاد يلتقي بالطريق العابر للصحراء في النيجر، وهو الآن على بعد 34 كلم من حدود النيجر، مما سيمكن من فتح الطريق إلى وسط إفريقيا». وعلى المستوى الثنائي، أشاد السيد مساهل، بالعلاقات الجزائرية-التونسية «القوية والمتميزة»، مشيرا إلى أن الدورة ال21 للجنة الكبرى للتعاون بين البلدين التي عقدت قبل أيام في تونس، شكلت مناسبة للقيام ب»تقييم شامل للتعاون» بين البلدين. وخرجت «بخارطة طريق تفيد بتعزيز التعاون في الميدان الاقتصادي والتبادل التجاري وإقامة مشاريع مشتركة، إلى جانب التعاون الأمني بين الجيشين وأجهزة الأمن في البلدين من حيث التكوين ومكافحة الإرهاب».