نشط الكاتب السويسري وصديق الجزائر، شارلس هنري فافرود أمس بمركز الصحافة للمجاهد ندوة عاد فيها الى كتابة الثورة الجزائرية ومسيرته في الكفاح المسلح وذكرياته في الجزائر الندوة نظمتها دار النشر دحلب وحضرتها العديد من الشخصيات الثورية وبعض المجاهدين، الى جانب الاعلاميين مع الحضور المميز لسفير سويسرا بالجزائر. وعلى هامش الصالون الدولي للكتاب الذي تحتضنه الجزائر حاليا ارتأى المنظمون، تنظيم هذه الندوة التي تزامنت مع الاحتفال بالذكرى ال 53 لاندلاع الثورة التحريرية. الكاتب فافرود تطرق خلال تدخله الى تواجد الجزائريين في سويسرا خلال فترة الاستعمار حيث تمكن من التعرف على العديد منهم آنذاك، عائدا الى السنة الأولى التي دخل فيها الجزائر، حيث قال انه سنة 1952 اكتشف جزائر بعكس الصورة التي كان يرويها له البعض من الذين كانوا يعطون صورة مشوهة عن هذا الشعب المضياف، فافرود اعتبر أن ذكرياته مع الجزائر لا تنسى، وعاد الى حقبة تاريخية لازالت راسخة في ذهنه وتحدث عن الثامن ماي 1945 معتبرا أنه كان يظن دائما بأن ثورة التحرير انطلقت في هذا التاريخ، اضافة الى هذا تطرق شارلس هنري الى الجزائريين الذين كانت فرنسا تجندهم بالقوة ونقلهم الى الفيتنام للموت هناك،، مؤكدا على أنه تابع جيدا حرب الهند الصينية ليتطرق بعد ذلك الى الظروف التي جعلته يكتب كتابه في سنة 57 ، مؤكدا على أن تسميته »بثورة الجزائر« كانت مشكلا آنذاك، حيث ان الفرنسيين لم يتقبلوا هذه التسمية. الكاتب عاد الى الذكريات الجميلة التي قضاها في الجزائر وعن الصداقات التي كونها، متطرق الى بعض الطرائف التي حدثت له مع بعض الشخصيات الثورية. ليفتح بعد ذلك المجال للنقاش، حيث أدلى بعض الحضور بشهاداتهم حول الكاتب وماقدمه للجزائر خلال ثورة التحرير وقد طرحت عليه بعض الأسئلة من أجل التذكير بالثورة. فافرود الذي يحب الجزائر، والذي اعتبر أن هذا البلد بلده الثاني، أكد انه لشرف كبير له أن يأتي الى الجزائر وأن يكون هنا، مؤكدا أنه لا يتذكر كم من مرة زار فيها هذا البلد الذي يعتبره من البلدان التي سيبقى تاريخها مسجلا بأحرف من ذهب.