تعرف أشغال إنجاز الجسر الرابط بالطريق الوطني رقم 20 وتيرة سريعة، وبلغت نسبة أشغاله 45 بالمائة، حيث تمت الأشغال الخاصة بالمنطقة التي تغمرها المياه. كما تم إنجاز إلى حد الآن ما يقارب 24 دعامة أرضية، يصل عمقها إلى 14 مترا من أصل 62 دعامة. وقد بدأت الشركة الوطنية "صابطا" الرائدة في بناء المنشآت الفنية العملاقة، بإنجاز أساسات ودعائم الجسر الكبير منذ 10 أشهر. وتقرر إنجاز الجسر للقضاء على منعرج بن طابوش الخطير، المصنف كواحد من النقاط السوداء على الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمة وقسنطينة عند قرية بن طابوش، وأحد أهم المحاور الرئيسة للطرقات بالشرق الجزائري. وحسب مدير الأشغال العمومية بولاية قالمة السيد خلافة سليمان، كما أفاد "المساء"، فإن تكلفة المشروع حُددت بمبلغ قُدر ب 356 مليون دينار جزائري في مدة 26 شهرا، ويمتد الجسر على مسافة حوالي 100 متر يعبر نهر سيبوس، مخترقا حقولا زراعية على ضفتي النهر. وسيتم ربطه بازدواجية على مسافة حوالي 2 كلم مع محولين اثنين حتى تكون حركة المرور منتظمة للقضاء على النقطة السوداء، التي تسببت في حوادث المرور على مدى سنوات طويلة. ويكون لكل مسار أكثر من رواقين مع الإنارة والعازل. وأضاف المتحدث أنه فيما يخص ربط الجسر فقد تم المنح المؤقت لصفقة الربط الذي يتماشى مع عملية أشغال الجسر. وعند انتهاء أشغال الجسر الجديد يُستعمل حينها الجسر الضيق القديم في حركة المرور في اتجاه ولاية سكيكدة عبر قرية بن طابوش.وتحاول السلطات المحلية بذل مساعي لدى الحكومة لرفع التجميد عن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 20؛ نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية بشرق البلاد، خاصة أن ولاية قالمة لا توجد بها طرقات مزدوجة حتى الآن باستثناء مقطع قصير على مستوى الطريق الوطني رقم 20 بين مدينة قالمة وبلدية مجاز عمار على مسافة حوالي 15 كلم. وأوضح السيد خلافة سليمان أن دراسة ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 من بلدية مجاز عمار إلى غاية بلدية ودائرة وادي الزناتي قد تمت، حيث قامت السلطات المحلية بولاية قالمة، بتقديم عدة تقارير لطلب التسجيل منذ 2013، كان آخرها الذي تقدمت به والي الولاية السيدة فاطمة الزهراء رايس مؤخرا، لحل المشكل نهائيا في حركة المرور التي تعرف ضغطا كبيرا، خاصة أن الطريق يشهد مرور 30 ألف مركبة يوميا، منها حوالي 50 في المائة المركبات ذات الوزن الثقيل.