أبرزت هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، المكاسب والمجهودات التي بذلتها الدولة الجزائرية في تحرير المرأة وتمكينها من حقوقها والمساواة خلال عرضها بالأمس «المرأة ووسائل الإعلام في الجزائر: الوضعية الاجتماعية والمهنية والوضوح» بدعم مالي من الحكومة البلجيكية، تحت إشراف وزارة الخارجية والاتصال، تبعا لتوقيع الحكومة الجزائرية في جويلية 2015 على برنامج يهدف إلى تعزيز المساواة في الحقوق. مست الدراسة التي استغرقت مدة إنجازها ستة أشهر مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية والخاصة، الإذاعة والصحافة المكتوبة والإلكترونية وكذا وزارة الاتصال. بموجب هذه دراسة وبتحليل 20 ألف مقال، و1000 ساعة استماع ومشاهدة للبرامج التلفزيونية والإذاعية، أكدت لغة الأرقام قوة تواجد المرأة في المراكز الهامة، فعلى مستوى وزارة الاتصال، تغطي النساء ما نسبته 54 %، منهن 38.70 في مراكز هامة. وعلى مستوى التلفزيون العمومي بمختلف محطاته يوجد للمرأة الإعلامية حضور قوي، إذ حددت نسبة تواجدها بالأرضية ب 45٪ ، وب 14% في المحطات الجهوية، وب 60 % على مستوى كنال ألجيري، وب 67 % على مستوى الجزائرية الثالثة، كما يوجد ما نسبته 67% أيضا على مستوى قناة القرآن، و58% على القناة الأمازيغية. كما مست الدراسة أيضا عددا معتبرا من الصحف العمومية والخاصة التي تمت الإشارة فيها إلى وجود قوة نسوية، حيث سجلت نسبة 34% من العنصر النسوي في جريدة الشعب وما يماثله بجريدة المجاهد، في حين بلغت النسبة بجريدة أوريزون 27 ٪ وحققت جريدة الفجر نسبة 100٪ للوجود الإعلامي النسوي، وتفاوتت النسب بين 25 ٪ و61 ٪ بالنسبة للصحف الخاصة على غرار المحقق باللغة الفرنسية الذي بلغت نسبة وجود المرأة به 50% ، والوطن بنسبة 41%. كما اجتمع القائمون على الدراسة بإعلامين ثم الحديث إليهم في مختلف المواضيع ل10 ساعات، تم التطرق خلالها إلى أدق التفاصيل حيال الأعمال المنجزة حسب الجنس والمستوى الاجتماعي والمهني والجانب النوعي للحالة المهنية والاجتماعية للنساء في وسائل الإعلام، إلى جانب التطرق إلى كاتب المعلومة حسب الجنس، وكذا إلى مدى تردد المعلومة المتعلقة بالمرأة في وسائل الإعلام، الفضاء المخصص (مساحة التغطية) والفكرة الشائعة والمتكررة والمواضيع التي تتم الكتابة عنها وما تحب المرأة متابعته... هذا، وأشار السفير البلجيكي بالجزائر فريدريك موريس، خلال تدخله أمس، في عرض نتائج الدراسة التي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر، أن المرأة الإعلامية في تطور واضح. وقد خرج المشاركون في الدراسة بجملة من التوصيات أهمها احترام مبدأ عدم التميز بين الجنسين والمساواة.