كشف التقرير الذي قدمه رئيس مشروع مركب الحديد والصلب الجاري إنجازه على مستوى المنطقة الصناعية بلارة، والذي تم عرضه أمام السلطات الولائية، أمس، خلال الاجتماع الدوري المخصص أساسا للاطلاع على مدى تقدم أشغال إنجاز مشروعي مركب الحديد والصلب ببلارة والطريق المنفذ جن جن -العلمة، بأن أشغال إنجاز هذا المشروع تعرف وتيرة متسارعة بمختلف ورشات المشروع، حيث من المنتظر أن تنتهي أشغال الدرفلة الأولى نهاية شهر أفريل المقبل، ومن المبرمج أيضا أن تدخل مرحلة التجارب بداية نفس الشهر. وفي هذا الصدد، ألح والي الولاية على ضرورة الحفاظ على نفس وتيرة الأشغال من أجل احترام موعد بداية الإنتاج بالدرفلة الأولى والذي حدد نهاية شهر أفريل 2017 خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الصناعة والمناجم إلى منطقة بلارة. للإشارة، فإن أشغال ربط المركب بالطاقة الكهربائية عبر خط واد العثمانية – الميلية على مسافة 65 كلم وبضغط 400 كيلوفولط، قد انتهت. كما سيتم الإنتهاء من عملية ربط المنطقة الصناعية بالمياه انطلاقا من سد بوسيابة بداية من شهر أفريل 2017، قبل دخول المركب في مرحلة التجارب حسب التعليمات التي وجهها والي الولاية خلال هذا الإجتماع. كما سجل مشروع مركب الحديد والصلب تزايد في عدد اليد العاملة من 3250 عامل إلى 4500 عامل أي بزيادة تقدر ب800 عامل. تجدر الإشارة إلى أن عملية إنجاز المركب ستتدعم خلال الأشهر القادمة بمئات العمال من أجل إنجاز مختلف الوحدات والهياكل المبرمجة ويتعلق الأمر بوحدة الاختزال المباشر، مصنع إنتاج الكلس، محطة معالجة المياه ومحطة كهربائية، باعتباره من أهم المشاريع الاستراتيجية المعول عليها محليا ووطنيا. أما بالنسبة لمشروع الطريق المنفذ جن-جن العلمة، فقد أشار التقرير المقدم في هذا الإجتماع حسب مصادر المساء إلى أن الاشغال وصلت إلى التحرير الكلي لمسار لطريق بعد رفع كل العوائق وكذا تحقيق تقدم في إنجاز المنشأت الفنية، على غرار 13 جسرا وعملية حفر النفقين بتاكسنة مع تدعيم الورشات باليد العاملة ليرتفع عدد العمال بالمشروع من 1450 إلى 1675 عامل. وتتواصل اللقاءات الدورية التي يعقدها والي الولاية شهريا مع مختلف المتدخلين في إنجاز المشروعين، قصد تقديم تقارير حول الوضعية حالية والميدانية للمشروعين ومناقشة الإجراءات العملية الكفيلة بتجسيدهما في أقرب الآجال باعتبارهما عصب الاقتصاد المحلي والوطني على حد السواء.