أدت التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات بالجنوب الغربي للوطن إلى انقطاع عدة طرق ببشار، النعامة والبيض وذلك بسبب فيضان الوديان و زيادة منسوبها بعد تهاطل أمطار رعدية غزيرة بلغت كمياتها 40 ملم حيث شرعت المصالح المعنية أمس في فتح بعض الطرق أمام المواطنين الذين تعطلت مصالحهم بسبب التغيرات الجوية. وبينما ظلت بعض الطرق مقطوعة بسبب الأضرارالتي لحقت بالجسور تمت إعادة فتح الطريق الوطني رقم 47 الرابط بين ولايتي النعامة والبيض على مسافة 57.5 كلم مؤقتا بعد تهيئة مسارانحرافي على مستوى نقطة انهيارجسروادي الرطم ببلدية عسلة حسب مديرية الأشغال العمومية لولاية النعامة التي اعتبرت ذلك حلا مؤقتا سيتم الاستغناء عنه. وواصلت المصالح أمس عملية فتح الطرقات المؤدية إلى قرى حدودية ببلدية صفيصيفة بولاية النعامة باستعمال معدات وآليات خصصت لتوسيع مجرى سيول الوادي لتفادي تدفق المياه بقوة حسب رئيس البلدية. وعاشت قرى فرطاسة وتالة ونسانيس بدائرة صفيصيفة الحدودية الواقعة 100كلم جنوب غرب ولاية النعامة منذ أسبوع عزلة بعد انقطاع المسالك و الطرقات المؤدية إليها بسب فيضانات وادي لروية. وحسب بيان للدرك الوطني فإن فيضان واديي الساورة و زوزفانة بولاية بشار أدى إلى غلق الطريق الوطني رقم 6 على مستوى بلديات أولاد خودير و تاغيت و كرزاز وإيغلي إضافة إلى غلق المسلك الولائي رقم 10. كما تسببت الأمطار بولاية النعامة في غلق الطريق الوطني رقم 47 أمام حركة المرور على مستوى بلدية عسلة إضافة إلى غلق المسلك الولائي رقم 3 (بلدية عسلة) بسبب انهيار جسروادي الرطم كما عرفت ولاية البيض نفس الوضعية بسبب فيضان وادي الغربي الذي أدى إلى غلق الطريق الوطني رقم 6 على مستوى بلدية البنود. وبغرداية التي عرفت فيضانات قوية مطلع شهرأكتوبرانطلقت أول أمس عملية تحديد الأشخاص المنكوبين الذين سيستفيدون من التدابير التي أقرتها الحكومة فيما تعلق بإعادة الإسكان حيث تم فتح مكتبين لاستقبال وتوجيه المتضررين على مستوى سهل وادي ميزاب. ويقوم المشرفون على هذه المكاتب بتوجيه وتقديم كل المعلومات والشروحات المتعلقة بحقوق هذه الفئة من المنكوبين بخصوص عملية إعادة الإسكان سواء من خلال الإجراء المتعلق بالتكفل بأعباء الإيجار التي أقرتها السلطات العمومية أوالاستفادة من سكن أو سكن جاهز (شاليه). وفي هذا الإطار فإن الدولة تضمن مساعدة مالية تقدر ب150ألف دج للذين كانوا يشغلون سكنات كانت قد خضعت للخبرة ومصنفة بعلامة اللون ( الأخضر 2) بغرض إعادة ترميم السكن بينما يستفيد كل مالك لسكن صنف في( البرتقالي 3) من 300 ألف دج كما ستتكفل الدولة بفئة المالكين الذين صنفت سكناتهم باللون (البرتقالي 4) لأن وضعية سكناتهم تستدعي أشغال ترميم كبيرة. من جهة أخرى فإن السكنات المصنفة باللون الأحمر غير مسموح إعادة بنائها في نفس الموقع على الإطلاق حيث اتخذت إجراءات بغرض التكفل بأعباء الإيجار وإعادة إسكان شاغليها ظرفيا و ذلك قبل أن يعاد إسكانهم مرة أخرى سواء في السكنات الجاهزة أو في سكنات ريفية. وسيتم تركيب 2.500 وحدة من السكنات الجاهزة (شاليهات) مجهزة بكافة الهياكل المرافقة قريبا عبر التسع مواقع التي تشهد أرضياتها عمليات تهيئة واسعة بمناطق وادي نشو (غرداية) والحمراية (متليلي) وفي كل من العطف وبنورة و الضاية بن ضحوة حيث توشك أشغال التهيئة على نهايتها. وكان رئيس الحكومة السيد أحمد أويحي قد أعلن في وقت سابق بأنه سيتم إنجاز 2.000 سكن اجتماعي و2.000 سكن ريفي لفائدة المتضررين. وقد خضع ما يقارب 29.052 سكن يقع بالبلديات التسع المنكوبة بالولاية للخبرة التقنية من بينها 1.956 سكن صنف باللون الأحمر حسبما أكده والي ولاية غرداية السيد يحي فهيم.