سيتدعم قريبا قطاع التربية والتعليم في قسنطينة بعدة هياكل مدرسية ستفتح أبوابها للتلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل، وهو ما من شأنه تخفيف الضغط المسجل بالعديد من المنشآت التربوية، خاصة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، التي تعرف اكتظاظا كبيرا نتيجة عمليات الترحيل المستمرة نحو المنطقة. وهو الحال بالنسبة للمدينة الجديدة ماسينسيا التي تستعد هي الأخرى لاستقبال آلاف المواطنين، في إطار برامج الترحيل التي ستعرفها الولاية مع نهاية السنة الجارية، حسب تصريحات والي الولاية. ستعمل هذه المنشآت التربوية الجديدة على التكفل بالتلاميذ المرحلين، خاصة بعد استلام خمسة مجمعات مدرسية كبيرة تعرف وتيرة الأشغال بها تسارعا كبيرا، إذ بلغت نسبة الإنجاز بها 90 بالمائة، حسب تصريحات مدير التربية، مؤخرا، على هامش الدورة العادية الأولى للمجلس الولائي، ويتعلق الأمر بالمجمع المدرسي رقم "3" الواقع بالوحدة الجوارية رقم 16 بعلي منجلي، إضافة إلى مجمع ببلدية عين اعبيد، ومجمع آخر بحي سيساوي، زيادة على مجمع في تحصيص المجاهدين وابتدائيات أخرى في كل من حي بن شرقي والمدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب. من جهة أخرى، من المنتظر استلام 45 قسما موزعا على عدة مدارس بالولاية، إلى جانب مطاعم ومتوسطات أنصاف داخلية وأربع ثانويات، إلى جانب مرافق رياضية ستدعم بها العديد من المؤسسات التربوية التي تفتقر للفضاءات الرياضية كالملاعب، وهي المنشآت، حسب عرض للسلطات المحلية بالولاية خلال دورة المجلس الولائي المنعقدة مؤخرا، والتي سيتم تسليمها مباشرة بعد نهاية السنة الدراسية الجارية، ليشرع بعدها مباشرة في تجهيزها بالعتاد والأثاث اللازم من طاولات، كراس، خزائن وغيرها، لضمان دخول الموسم الدراسي المقبل 2017- 2018 في ظروف جد عادية، خاصة أن قطاع التربية وبدخول جل هذه المنشآت حيز الخدمة سيعرف أريحية مقارنة بالسنوات الفارطة. الجدير بالذكر أن قطاع التربية في قسنطينة تدعم خلال السنة الفارطة بعدة هياكل، غير أنها تبقى غير كافية، خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي فاقت نسبة الاكتظاظ بها ال50 بالمائة، حيث كشف مسؤولي الولاية خلال الدورة عن أن الولاية قامت في السنوات الفارطة بتخصيص أغلفة مالية معتبرة لإنجاز عدة مؤسسات تربية بهدف امتصاص هذا الحجم من التلاميذ. مع العلم أن المشاريع السابقة عرفت تأخرا في إنجازها، حيث كان من المقرر أن تدخل حيز الخدمة السنة الفارطة، في انتظار جاهزيتها مع نهاية السنة الجارية وفتح أبوابها أمام التلاميذ للدخول المدرسي المقبل، على غرار كل من ثانوية الجلولية ببلدية حامة بوزيان وثانوية بكيرة العليا، زيادة على استلام ثانوية حريشة ببلدية عين سمارة وثانوية أخرى بشعاب الرصاص. أما في الطور المتوسط، فسيتم تسليم متوسطتين تعويضيتين مبنيتين بالبناء الجاهز وتم إعادة تهيئتهما، وهما دريدي عمار بحي بوذراع صالح وفرانس فانون في الزيادية. مدير أملاك الدولة بقسنطينة يكشف: مزايدة كراء حديقة جبل الوحش نهاية ماي القادم كشف السيد إبراهيم نويوة، مدير أملاك الدولة بولاية قسنطينة، عن إطلاق مزايدة لكراء حديقة جبل الوحش للتسلية التي طالها الإهمال وأيادي التخريب منذ عدة سنوات وأغلقت أبوابها أمام العائلات القسنطينية بعدما كانت المنفذ الوحيد للترفيه عن النفس والتسلية بعاصمة الشرق الجزائري. وحسب السيد إبراهيم نويوة، فإن مصالح الولاية ستطلق المزايدة الخاصة بكراء حديقة التسلية بجبل الوحش، مع نهاية شهر ماي المقبل، بعدما أنهت المصالح المختصة تحضير دفتر الشروط الخاص بهذه العملية، مضيفا أن المستثمر الذي سترسو عليه المزايدة يمكنه البدء في أشغال الترميم والتهيئة مباشرة لإعادة الاعتبار لهذه الحديقة التي تعد رئة قسنطينة والتي تتربع على مساحة حوالي 9 هكتارات، حيث تسعى السلطات المحلية بالتعاون مع المستثمرين لتحويل هذه المنطقة إلى قطب سياحي على المستوى الجهوي وحتى الوطني. وقال مدير أملاك الدولة بولاية قسنطينة، أن المستأجر الجديد الذي سيستفيد من حديقة التسلية بغابة جبل الوحش، سيتمكن من الحصول على عقد إيجار لمدة 33 سنة قابلة للتجديد وفق ما ينص عليه المرسوم التنفيذي 305/15 الذي يحدد أقصى مدة ب65 سنة وأدنى مدة ب33 سنة قالبة للتجديد، حيث سيتم إشهار عقد المستأجر بالمحافظة العقارية كما يمكنه الحصول على رخصة البناء لأشغال على الملك العمومي وبذلك يتمكن من الحصول على قرض بنكي لمباشرة أشغال التهيئة وتجهيز الحظيرة بالتجهيزات اللازمة. وتحركت مديرية أملاك الدولة بناء على قرار والي قسنطينة السيد كمال عباس، الذي أعلن خلال اليوم العالمي للشجرة شهر مارس الفارط، عن إعداد دراسة لإعادة الاعتبار لحظيرة جبل الوحش، معتبرا إياها بالثروة الحقيقية التي يجب أن يستفيد منها المواطن القسنطيني بشرط تعزيز التواجد الأمني بهذه المنطقة الغابية، حيث ستشمل الدراسة خلق ممرات ومسالك للسياحة والتنزه داخل محيط الغابة لفائدة المواطن القسنطيني. وكان أخر مستغل للحظيرة من ولاية سطيف منذ أكثر من 7 سنوات، حيث كان من المفروض أن يفتح باب حظيرة التسلية والترفيه في وجه العائلات القسنطينية، غير أن هذا المستثمر لم يكن بالجدية اللازمة والحزم المطلوب، بل قام بتحويل التجهيزات التي كانت موجودة بالحظيرة نحو حظيرة أخرى بولاية سطيف، كما ساهم الإهمال الكبير للحظيرة في موت أغلب الحيوانات التي كانت موجودة بالحديقة وأخرها أسد الغابة الذي فارق الحياة بسبب الأمراض وسوء التغذية. وعرفت حظيرة جبل الوحش في السنوات الفارطة، إهمالا كبيرا طال مختلف المرافق التي بنيت بها مند أكثر من 20 سنة، حيث تحولت الحظيرة إلى مرتع لممارسة مختلف الأعمال والسلوكات المنحرفة من تناول للمخدرات والخمور وأشياء أخرى قبل أن تتحسن الأمور منذ أشهر بعدما قصدت العائلات القسنطينية هذه الغابة في ظل تواجد تغطية أمنية من طرف مصالح الدرك الوطني وأصبحت منطقة البحيرات الخمس محك العديد من العائلات القسنطينة في ظل افتقار الولاية لمرافق الترفيه والتسلية.