مزايدة لإعادة بعث حظيرة التسلية بجبل الوحش من المنتظر أن تطلق مصالح مديرية أملاك الدولة بقسنطينة خلال الأيام المقبلة، مزايدة كراء لإعادة بعث الروح في حظيرة التسلية لجبل الوحش، حيث تم إعداد دفتر دقيق للشروط، من شأنه أن يحمي المرفق من الإهمال الذي تعرض له طيلة عقدين من الزمن. و أوضح والي قسنطينة في رده على سؤال للنصر، خلال إشرافه أمس على فعاليات اليوم العالمي للغابات ببلدية حامة بوزيان، بأن مديرية أملاك الدولة ستعلن خلال الأيام القادمة، عن المزايدة، حيث تم، بحسبه، إعداد دفتر شروط دقيق لحماية الحظيرة من الإهمال و الاختلالات التي سجلت من قبل، مشيرا إلى أن قرار تأجيرها إلى مستثمر خاص لمدة 33 سنة اتخذ حتى يستفيد من الوقت الكافي للاستثمار وتحسين الوضع و كذا عائداته المالية، كما أكد بأن فسخ العقد مع المستثمر السابق أجري بعد وفاته. وأضاف كمال عباس بأنه سيتم أيضا رد الإعتبار لغابة جبل الوحش، من خلال الاهتمام بجانبي النظافة و التسيير و كذا الأمن، حيث طالب محافظ الغابات بالانطلاق الفوري في العملية، كما اعتبر بأنه من غير المعقول أن لا تجد العائلات القسنطينية فضاءات ترفيهية، في الوقت الذي تزخر فيه المدينة بالعديد من الأماكن السياحية، بحسب تعبيره. و تداول خلال الأيام الأخيرة نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، فيديوهات للوضع الكارثي الذي آلت إليه حظيرة التسلية بجبل الوحش، حيث طالب متابعوها بفتح تحقيق من طرف والي المدينة في المرفق الذي كان بمثابة المتنفس الوحيد لسكان المدينة. و كما هو معلوم فإن جميع محاولات إعادة بعث حظيرة جبل الوحش ظلت مرهونة منذ 16 سنة، حيث فشلت جميع العقود التي أبرمت و تعرض المكان لعمليات نهب للألعاب و لتدهور حوّل أجمل حظائر الشرق إلى مأوى للمنحرفين و شتى أنواع الممارسات اللأخلاقية، قبل أن يتم منحه لمستثمر قدم تصورا مثاليا عن إعادة الاعتبار للحديقة، لكن تلك الصورة تبددت بمجرد إعادة فتحها، حيث تبين أن الألعاب غير مطابقة فيما تم فرض أسعار دخول خيالية على الزوار، و تدريجيا تم هجرها مجددا، كما سبق و أن عرض على بلدية قسنطينة تسيير المرفق لكنها رفضت، لتفشل مختلف المناقصات في إنقاذ ما تبقى من المتنفس الوحيد لسكان مدينة يتخذ سكانها من حقول القمح و المراكز التجارية أمكنة للتنزه، أو يضطرون للبحث عن متنفس في ولايات مجاورة.