نفت الشيخة هند عبد العزيز القاسمي، رئيسة نادي الإمارات الدولي للأعمال والمهن الحرة أن يكون حاكم الشارقة قد تعمد إهانة الجزائر أو التشكيك في تضحياتها وبطولاتها التاريخية. الأميرة الإماراتية التي تزور الجزائر لأول مرة دعت إلى عدم التشكيك في حب الإمارات للجزائر وهو ما تترجمه العلاقات الدبلوماسية الممتازة التي يجب توسيعها لجوانب ثقافية واجتماعية. وكشفت ضيفة الجزائر عن خطة لفتح مكتب اقتصادي إماراتي بالجزائر هدفه بحث والدفع بفرص الشراكة بين البلدين. الشيخة هند، وفي لقاء جمعها أمس برئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية للتوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين الهيئتين، قالت إن كرامة وعزة نفس الجزائريين من عزة وكرامة الإماراتيين الذين لا يشككون البتة في ثورة وتضحيات الجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهيد. مشيدة في السياق بشهامة الرجل الجزائري الذي يستحق الاحترام لما يقدمه للمرأة الجزائرية التي أحاطها بسياج من الحماية بما يعكس رقي وعزة الجزائريين. ضيفة الجزائر عبرت عن إعجابها بالجزائر التي تكتشفها لأول مرة، مشيرة إلى أنه وللوهلة الأولى ارتسمت لدى الوفد الإماراتي فرص الاستثمار والشراكة لاسيما في المجال السياحي وكذا الزراعي. الشيخة هند قالت إنها جاءت للجزائر لعرض الكثير من الشراكات الاقتصادية بما يتيح للبلدين تعميق علاقاتهما من خلال استغلال الفرص التي قد لا يراها المسؤولون مباشرة.. وبامكان نادي الإمارات الدولي للأعمال والمهن الحرة أن يطور التعاون إلى مجالات اجتماعية وثقافية، وهو المغيب في علاقة البلدين. المتحدثة التي ستكون لها لقاءات مع مسؤولين في الدولة، كشفت عن خطة لفتح مكتب اقتصادي إماراتي بالجزائر، يهدف إلى تحديد فرص الشراكة وعرضها على المهتمين وتسهيل الشراكات بين متعاملين اقتصاديين ومستثمرين جزائريين وإماراتيين، مشيرة إلى أن الكثير من الأشياء تبشر بالخير في الجزائر مقللة من تأثير الأزمة عليها على اعتبار أن الوضع عالمي وتمر به كل الدول وبيد أبناء الوطن في البلدين تجاوز الأزمة والخروج منها. ويعد نادي الإمارات الدولي للأعمال والمهن الحرة، أكبر تكتل لسيدات ورجال الأعمال في الخليج ولدية تمثيل على مستوى 22 دولة عربية وأوروبية وآسيوية، بالإضافة إلى مكاتب قارة في مصر وتونس والمغرب. وبعد أربع سنوات من إنشائة، استطاع النادي أن يقتلع رخصة دولية وهو اليوم يتطلع إلى تجسيد مشاريع واعدة بعديد الدول من خلال استغلال الموارد المالية التي تتيحها الدول الراغبة في التقرب من الحكومات.. في السياق، وجهت الشيخة دعوة إلى المتعاملين الجزائريين للتواصل مع النادي للاستفادة من التمويلات التي تقدمها جمهورية الصين الشعبية التي تضخ ملايير الدولارات لتجسيد استثمارات حكومية، وعلى الجزائر تقول أن تستثمر وتستفيد من هذه المشاريع وتفيد بها المجتمع .. من جانبها، حيّت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية السيدة سعيدة ثقة النادي الذي لم يتردد في قبول دعوتها، داعية إلى التركيز على شراكات واستثمارات هادفة تعود بالنفع على البلدين وتخدم اقتصادياتهما مباشرة كما هو الحال بالنسبة للفلاحة والسياحة التي قالت إنها أولوية التطوير في الوقت الراهن.