أول خطوة ستقوم بها الاتحادية الجديدة لكرة السلة بعد انتخاب المكتب الفيدرالي الخاص بالعهدة الأولمبية القادمة، ستتمثل في تنظيم المجالس الرياضية للعبة، ومن المنتظر أن تنعقد هذه المجالس في الأسبوع الثاني من الشهر القادم. أكد في هذا الشأن الرئيس الجديد للهيئة الفيدرالية للعبة، علي سليماني، في تصريح ل«المساء"، أن تنظيم هذه العملية سيكون لها عدة أهداف، منها تقييم الوضع الحالي الذي تتواجد فيه كرة السلة الجزائرية. وتابع محدثنا: "لقد ورثنا وضعا صعبا ولا بد علينا كاتحادية جديدة أن نستخلص العبر والدروس من كل الأخطاء التي ارتكبت في مجال تسيير اللعبة، وهي الطريقة التي ستسمح لنا بالانطلاق على قواعد صحيحة وبرؤية واضحة وخالية من أي مفهوم خاطئ لتسيير العهدة القادمة". ويستعد المكتب الفيدرالي لكرة السلة لإشراك في أعمال هذا المجالس كل الرابطات وممثلي الأندية لمختلف المستويات التنافسية، إلى جانب خبراء اللعبة ومدربيها وتقنييها وحكامها الحاليين والقدامى من مختلف الأجيال التي لها علاقة بكرة السلة الجزائرية. وأوضح محدثنا أن الهيئة الفيدرالية تريد من خلال تنظيم هذه المجالس الرياضية جمع كل عائلة اللعبة والاستفادة من الآراء والتجارب الفارطة. موضحا أن كل أسرة الفرع مطالبة بالمساهمة في هذه المجالس. إلا أن الرئيس الجديد لاتحادية كرة السلة كشف من خلال حديثه عن المجالس الرياضية للفرع، عن أن هذه الأخيرة ستشهد اتخاد قرارات هامة، سيتم من خلالها إدخال بعض التغييرات على القوانين الداخلية للفرع، وعلى المنافسة بمختلف مستوياتها. أقر محدثنا أن الفيدرالية الجديدة لن تكون مهمتها سهلة في مجال تسيير الفرع، لأنها ورثت وضعية صعبة للغاية، واستدل سليماني في هذا الشأن بالصعوبات والمشاكل التي تتخبط فيها النوادي والرابطات، والتي قال عنها: "أدرك جيدا الصعوبات التي تواجه الرابطات والأندية، فهي تفتقر للإمكانيات المادية والتجهيزات الخاصة بهذه الرياضة، وبسبب هذه النقائص، أعددنا برنامجا خاصا يأخذ بعين الاعتبار هذه الصعوبات لكي تتمكن الرابطات والنوادي من توسيع عدد المشاركين في ممارسة كرة السلة، والحصول على مساعدات مادية وتجهيز ملاعبها ومنشآتها الرياضية بمختلف وسائل العمل التي هي في حاجة ماسة إليها". إلا أن الرئيس الجديد لاتحادية كرة السلة علي سليماني، قال بأن تطبيق برنامج عمل يرتكز عادة ما يجب أن يرافقه توفر الأموال اللازمة لتحقيق أهداف، وقال محدثنا في هذا الشأن: "اليوم لم يعد من السهل على أية هيئة رياضية الحصول على ما تريده في جانب المساعدات المالية، لاسيما لدى المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، بسبب تطبيقها لسياسة التقشف الناجمة عن بعض الصعوبات المالية في مجال تسييرها، لكن لا بد أن نواجه هذا الوضع بكثير من الإرادة لكي نتوصل إلى إيجاد حلول في الجانب المالي الذي يؤرقنا بالفعل". كشف محدثنا من جهة أخرى، عن أن الهيئة الفيدرالية التي يرأسها، قررت القيام بتغييرات شاملة فيما يتعلق بالجانب البشري للمديرية الفنية الوطنية والأطقم الفنية الخاصة بالمنتخبات الوطنية، معتبرا أنه لا بد من وضع الثقة في التقنيين والمدربين والخبراء الذين تمتلكهم اللعبة من أجل الاستفادة من قدراتهم في الجانب الفني بشكل خاص. وتابع محدثنا: "اليوم لا يمكن أن تبقى إطارات كرة السلة الجزائرية القادرة على العطاء تعاني من التهميش، وقررنا أن نمنح لها الفرصة لكي تساهم في تطوير هذه الرياضة، ومنه تشجيعهم على تقديم المزيد من العطاء". يوجد في برنامج الرئيس الجديد لاتحادية كرة السلة إنشاء رابطة وطنية تقوم بتسيير منافسة المستوى العالي، ويعد خلق هذه الرابطة وتنظيم المجالس الرياضية للفرع من بين انشغالات المكتب الفيدرالي الجديد للفرع، حسبما أكده لنا محدثنا الذي كشف أن وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، وعده بتخصيص لاتحادية كرة السلة قاعة فيدرالية للممارسة ذات المستوى العالي في كرة السلة، مضيفا أن المسؤول الأول عن قطاع الشبيبة والرياضة وعد أيضا بحل مشكلة المقر الذي تعاني منه إتحادية كرة السلة واتحاديات رياضية أخرى.