طتتواصل عملية تجديد الهيئات الفيدرالية الخاصة بالعهدة الأولمبية 2017 /2020، وفق التواريخ المسطرة لها، حيث أسفرت العملية خلال الأسبوع الفارط على انتخاب أربعة رؤساء يشرفون على الألعاب والرياضات التقليدية، الجيدو، الجوجيتسو (فنون قالية) والرياضة المدرسية. قبل انطلاق العهدة الجديدة، سيلتزم الرؤساء المنتخبون - حسب الوزارة- بتوقيع عقود الأهداف مع وزارة الشباب والرياضة، بما في ذلك عرض البرامج وإعداد الرياضيين، وفق قانون الرياضة 13-05 والمرسوم التنفيذي 14-330 الذي نشر يوم 27 نوفمبر 2014، والمحدد لطرق تنظيم وتسيير الاتحاديات الرياضية الوطنية بالارتكاز على القانون الأساسي النموذجي. أكدت الوصاية في نفس السياق، أنه "من الآن فصاعدا، سيكون التقييم دوريا"، وأنه" في المستقبل، لن ننتظر نهاية العهدة الأولمبية، حيث سيكون التقييم دوريا من أجل تدارك الأمور". مانوني بوترفاس: سنجعل من الألعاب التقليدية رياضات وطنية البداية كانت مع رئيس اتحادية الألعاب والرياضات التقليدية، مانوني بوترفاس الذي أكد أن مكتبه الفيدرالي الجديد، يسعى إلى تطوير الألعاب التقليدية إلى رياضات تمارس عبر كامل أنحاء الوطن. وأوضح بوترفاس عقب انتخابه رئيسا لعهدة أولمبية جديدة بالمركز الرياضي "غرمول" في الجزائر العاصمة، أول أمس، "سنعقد جمعية عامة استثنائية قريبا لتسطير برنامج سنة 2017 الذي يتضمن تنشيط مهرجان وطني للمدارس الخاصة لرياضة "المطرق" لفئة ما بين 8 و12 سنة، ثم ننظم بطولة وطنية خاصة بها للسعي إلى تعميمها عبر الوطن''. وأضاف "بعدها سننظم دورة وطنية في لعبة "كرة العصا" (هوكي على الرمال) وسباق الجمال، وهناك مشاريع أخرى في هذه العهدة لتنشيط منافسات في لعبتي السيق والخربقة اللتان تشبهان إلى حد كبير الشطرنج، مع اختلاف في بعض القواعد". تعتزم الاتحادية إدراج هذه الألعاب على مستوى النوادي الخضراء التابعة للمدارس الابتدائية، بنية الحفاظ على سيرورة واستمرارية هذه الألعاب التاريخية، لكي لا تزول من الوجود في عصر السرعة الذي نعيشه حاليا، كما أضاف بوترفاس الذي تأسف عن نقص التغطية الإعلامية لهذه الرياضات. من جهة أخرى، كشف بوترفاس أن من أبرز مشاريع عهدته الأولمبية؛ تأسيس إتحاد مغاربي للألعاب والرياضات التقليدية تزامنا مع تنظيم بطولة مغاربية بغرداية في نهاية سنة 2017، بمشاركة تونس، المغرب وموريتانيا، في انتظار تأكيد حضور ليبيا. في المقابل، تطرق إلى نقص عدد الرابطات الولائية في قوله: "الألعاب والرياضات التقليدية تبقى غائبة، لاسيما في شرق الوطن.. حاليا توجد 12 رابطة فقط، بينما بعض الفرق التي تنشط في ولايات لا تمتلك رابطات وهي سعيدة، النعامة، المدية والشلف". وسبق لماموني بوترفاس أن تولى منصب رئيس اتحادية الألعاب والرياضات التقليدية خلال العهدة الأولمبية 2013 /2016، حيث اعتبر أنه اكتسب الخبرة في مجال التسيير، مضيفا في الوقت نفسه أنه سيطور النقاط الإيجابية ويصحح الأخطاء خلال العهدة الجديدة. واختتم "ننتظر من المكتب الجديد تقديم الإضافة مقارنة مع المكتب الذي كان قبله، وعلى كل عضو أن يكون بقدر المسؤولية التي وضعتها فيه الجمعية العامة". رشيد لعراس: مهمتي إعادة لمّ شمل عائلة الجيدو من جهته، أكد الرئيس الجديد المنتخب على رأس اتحادية الجيدو، رشيد لعراس، بأنه سيختار الاستمرارية في العمل الذي شرعت فيه الإدارة القديمة للهيئة الفيدرالية. وتعهد المسؤول الجديد على الهيئة الاتحادية على إعادة لم شمل عائلة الجيدو والاستفادة من كل الكفاءات. وواصل لعراس كلامه بالقول "تنتظرنا الألعاب الإفريقية للشباب في الجزائر والألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين، واللتين ستكونان من أهم منافسات عام 2018. سيتم في أقرب الآجال تنصيب المديرية الفنية وطواقمها لتحضير هذين الموعدين الهامين". انتخب رشيد لعراس أول أمس (الخميس)، رئيسا جديدا للاتحادية الوطنية للجيدو خلال الجمعية العامة الانتخابية المنعقدة بقاعة المركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر)، بعد بلوغ النصاب بحضور 51 عضوا من أصل ال58 للجمعية العامة، حيث حصل رشيد لعراس المرشح الوحيد لمنصب الرئيس، على 40 صوتا مقابل 9 ضده، بينما ألغيت بطاقتان. كان لعراس (50 سنة) الذي خلف في هذا المنصب مسعود ماتي، الممنوع من طرف وزارة الشباب والرياضة من الترشح لولاية جديدة، رئيسا لرابطة ولاية الجزائر منذ عام 2008، كما أنه يشغل مستشارا رئيسيا في الرياضة. خلال مسيرته الرياضية، كان ابن تيزي وزو مصارعا دوليا، حيث توج بعدة ألقاب وطنية وإفريقية في أصناف الأشبال والأواسط والأكابر مع ناديي شبيبة الأبيار واتحاد الجزائر. كما تم أيضا انتخاب 11 عضوا للمكتب التنفيذي وهم؛ مروان بن عصمان، يحيى حايو، فضيل مساس، كريم لعراس، مبروك جلوط، علي بوزوخ، لطفي فشاشة، جلول مفتاح، دليلة محداد، خالد ملاخسو ونور الدين بن سعد. كمال كزيز: من أولوياتي إعادة بناء اتحادية الجوجيتسو بدوره، أوضح كمال كزيز الذي انتخب كأول رئيس للاتحادية الوطنية للجوجيتسو للعهدة الإولمبية 2017 /2020، خلال أشغال الجمعية العامة التأسيسية للهيئة التي جرت أول أمس بدار الشباب، في المكان الجميل (الجزائر العاصمة)، أن أهم أولويات المكتب الفيدرالي الجديد هي إعادة بناء بيت الفرع ولمّ شمل كل محبي هذه الرياضة، والاستفادة من خبرة الرياضيين القدامى المهمشين، وتوطيد العلاقة بين الهيئة الوطنية ونظيرتها الدولية. وأضاف قائلا: "سنعمل على مواصلة ترقية وتطوير هذا الفن القتالي وتخريج أبطال عالميين، بحيث أن الجزائر تزخر برياضيين ذوي مستوى مرموق، ومنهم من تحصل على ألقاب إفريقية ومراتب مشرفة في بطولة العالم بفرنسا خلال السنوات الماضية تحت لواء الجمعية الوطنية للجوجيتسو (سابقا)". كما تم انتخاب أعضاء المكتب الفيدرالي المتكون من سعيد فاسي (نائب أول)، لمياء زماري (نائب ثاني)، عبد النور بوعاية (أمين عام)، عبد القادر سعودي (مساعد أمين عام)، سفيان شكري (أمين مال)، كريم غنيم (نائب أمين مال)، بلقاسم عمارة (عضو)، عبد القادر والي (عضو)، مرزاق عكوش (عضو)، محمد حسام مروج (عضو)، أحمد طاهر أفغول (عضو)، بن عيشوبة مجحود (احتياطي) ولحسن شمامي (احتياطي). عبد الحفيظ إيزم: سنعمل على إعداد قوانين خاصة بالرياضة المدرسية أما عبد الحفيظ إيزم المنتخب للمرة الثانية على التوالي، كرئيس للاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية لعهدة أولمبية جديدة، خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، بتعاضدية عمال التربية لولاية تيبازة، أكد أنه سيعمل على الاستمرارية في جو يسوده الهدوء. وأوضح قائلا: "أهم الأولويات في العهدة الجديدة هي عقد الجلسات الوطنية قصد وضع الأمور في نصابها وتحديد مسؤوليات وزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية، لإعادة المكانة الحقيقية للرياضة المدرسية". وأضاف: "شغلنا الشاغل بعد هذا الانتخاب هو إنشاء قوانين خاصة بالرياضة المدرسية، لأننا اتحادية ذات خصوصيات، وهذا لإصلاح الأمور، لاسيما أننا نعمل مع وزارتين ولكل منهما قوانين خاصة بها، وهو ما شكل لنا صعوبات". حاز إيزم، المرشح الوحيد لخلافة نفسه، 77 صوتا مقابل 6 أصوات معارضة، فيما تم إلغاء صوت واحد، علما أن عدد الأعضاء المخول لهم بالانتخاب هو 92. وفضلا عن الرئيس، تم انتخاب تسعة أعضاء في المكتب الفيدرالي الجديد وهم معزوزي سامي، نجعي عبد القادر، لحمر ساسي، فيلالي محمد، زيتوني أحمد، عمور إبراهيم، بوصلعة يزيد، عجيسي توفيق، بوحدة عبد القادر وجورورو نفيعة.