كشف السيد سيد أحمد طراري مدير المجاهدين لولاية وهران ل»للمساء»، أنّ مصالحه جمعت مادة تاريخية ذات قيمة كبيرة، بحجم ساعي كبير من أفواه المجاهدين والمجاهدات، ستوضع بين أيدي الباحثين لاحقا لتوظيفها في كتابة تاريخ الجزائر، موضحا أنّ ما يفوق 1000 شهادة تاريخية حيّة، تم جمعها إلى حدّ الآن، منذ بداية العملية على المستوى الوطني. أكد المتحدّث على ضرورة التعجيل بتسجيل شهادات المجاهدين والمجاهدات، الذين لازالوا على قيد الحياة، مشيرا إلى وفاة 289 مجاهدا وذوي حقوقهم السنة الماضية 2016، وهو ما يتطلّب حسبه - الإسراع في تسجيل أكبر عدد ممكن من الشهادات، كاشفا عن الطريقة الجديدة التي أضحت تعتمدها المديرية في هذا الشأن، من خلال تنظيم جلسات جماعية حول حادثة تاريخية معينة «فنحن نأخذ وجهة النظر المتّفق عليها بالأغلبية، وهذه هي الطريقة الصحيحة حتى يكون لدينا تاريخ صحيح»، يؤكّد طراري، الذي أشار إلى تنظيم 200 جلسة جماعية لجمع الشهادات، مشدّدا على ضرورة الاستفادة قدر المستطاع من كلّ كلمة تقال تعني تاريخ البلاد، لأنّها ستكون مع كلمات أخرى بعد الاستغلال جزءا من ذاكرة الأمة. ثمّن طراري، عقد الملتقى الوطني حول عملية بريد وهران أفريل 1949، ومشاركة 25 دكتورا وأستاذا «ساهموا بأبحاثهم وتدخّلاتهم في إزالة بعض الغموض عن بعض تفاصيل هذه العملية الهامة في تاريخ الكفاح المسلح ضد المستعمر الفرنسي، وقال: «من خلال عملية البحث والتنقيب، اكتشفنا أسماء كانت منسية، وقد أصبح عندنا اعتراف مكتوب وممضي من طرف بن علة حول عملية إيواء الكومندوس الذي قام بالهجوم على بريد وهران بمنزل الزاوي عبد القادر في حي بلانتير، فجمع الشهادات لا يتم عشوائيا بل بطريقة ممنهجة»، مؤكّدا حرص وزارة المجاهدين، على إحياء كل المحطات التاريخية وإعطائها بعدا وطنيا كحادثة «الطحطاحة» ب»المدينة الجديدة»، الذي أشار إلى إحيائها بكلّ ولايات الوطن وبمديريات المجاهدين وملحقات المتاحف والمتاحف الجهوية، وليس بمدينة وهران فقط، بغرض تلقين الجيل الصاعد قيمة الرموز الثورية والمحافظة عليها. في سياق متّصل، كشف مدير المجاهدين لولاية وهران، أنّ مصالحه انتهت مؤخّرا من عملية تسمية الأحياء والشوارع بأسماء الشهداء على مستوى ولاية وهران، كاشفا عن 9000 تسمية، مشيرا إلى الطريقة الجديدة التي ستعتمدها مديريته في هذا المجال مستقبلا، وذلك بتسمية كل مشروع أو مرفق عمومي، سيتم إنجازه باسم شهيد أو رمز جهادي عند وضع الحجر الأساسي الخاص به، وليس بعد الانتهاء منه، وفي كل القطاعات، مؤكدا أن مصالحه دخلت في عملية إضافية تتعلق بتثبيت التسميات القديمة، التي تمت دون قرارات إدارية بأسماء شهداء ومجاهدين، بعدما انتهت من عملية الإحصاء، مؤكدا أن ولاية وهران، هي من أولى الولايات في الجزائر في عملية التسمية. ثقافيات «الثلث الخالي» بالقاهرة تنافس مسرحية «الثلث الخالي» للمسرح الجهوي للعلمة في الدورة ال15 ل»مهرجان المسرح العربي في القاهرة»، والتي تستمر فعالياتها بالعاصمة المصرية إلى غاية 30 أبريل الجاري، وفقا للصحافة المصرية. وسيقدم العمل المسرحي «الثلث الخالي» - وهو من تأليف محمد شواط وإخراج تونس آيت علي - إلى جانب تسعة أعمال أخرى من عدة بلدان عربية من بينها «حس الخيوط» (تونس) و»المسخ» (ليبيا) و»العرس الوحشي» (الأردن). وكانت مسرحية «الثلث الخالي» قد حازت سبتمبر الماضي بعمان (الأردن) على ست جوائز في الدورة التاسعة لمهرجان «طقوس المسرح الدولي»، بينها جائزة أفضل عرض متكامل وأحسن إخراج وأحسن أداء نسائي، بالإضافة إلى جائزة أحسن نص، كما نافست شهر يناير الماضي في الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي التي عقدت فعالياتها بوهران. يهدف مهرجان المسرح العربي في القاهرة الذي تنظمه سنويا «الجمعية المصرية لهواة المسرح» إلى الاحتفاء بالفن الرابع في مصر وفي البلدان العربية. معرض تشكيلي حول تراث ومعالم تلمسان افتتح مساء أول أمس، بالمتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لمدينة تلمسان معرض لأعمال الفنان التشكيلي دليل ساسي من الجزائر العاصمة، يضم حوالي 100 لوحة فنية حول تراث ومعالم تلمسان. وأعطيت إشارة انطلاق هذا المعرض من قبل ممثل عن وزارة الثقافة حكيم ميلود الذي أبرز أن مثل هذه الأعمال هي بمثابة «إضافة لرصيد المتاحف الوطنية لما لها من أهمية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والتاريخية». وتجسد هذه اللوحات العديد من المعالم الأثرية بولاية تلمسان على غرار جامع ندرومة وسيدي بومدين ومعلم المنصورة. وذكر الفنان التشكيلي دليل ساسي أنه قام بالتقاط حوالي 1200 صورة للمعالم الأثرية لتلمسان لتجسيدها في 350 لوحة أهدي منها 100 لوحة لمتحف تلمسان الذي خصص لها معرضا في إطار فعاليات شهر التراث الذي يدوم إلى غاية 18 ماي المقبل. وأوضح دليل ساسي أنه «أدخل الفيزياء في تجسيد أعماله من خلال استعمال تقنية الألوان الضوئية في رسم لوحاته الفنية بعد دراسة معمّقة حول هذه التقنية استغرقت 5 سنوات». وقد استقطب هذا المعرض العديد من الزوار الذين عبّروا عن إعجابهم لمقدرة هذا الفنان على تجسيد لوحات فنية لأماكن تاريخية وأثرية بتلمسان.