ما زالت أزمة حليب الأكياس بولاية قسنطينة تخنق المستهلكين، بعد أن أصبح الحصول على كيس حليب أمرا مستحيلا، وهي معاناة أدخلت المواطن في رحلة بحث يومية، حيث تعرف الكثير من مناطق الولاية في الآونة الأخيرة تذبذبا ملحوظا في مادة الحليب وانقطاعها عن البعض الأخر على غرار حي القماص والأمير عبد القادر وكذا الدقسي عبد السلام وأيضا المدينة الجديدة علي منجلي وأحياء أخرى. الأزمة استغلها التجار ليفرضوا مع كيس الحليب كيسا آخر لحليب البقر، في بعض المحلات التجارية، دون أي اعتبار للرقابة، فيما يضطر آخرون لاقتناء حليب البقرة بثمن 50 دينارا لندرة الحليب العادي، أو حتى التنقل إلى مناطق مجاورة من أجل الظفر بكيس واحد من الحليب، وهو الوضع الذي أثار استنكار واستياء المواطنين خاصة وأن مظاهر الطوابير على المحلات التجارية باتت ديكورا يوميا للمواطن القسنطيني، الذي يحمل المسؤولية للموزعين وكذا وحدات الإنتاج، فعلى الرغم من أن الولاية تتوفر على ثلاثة مصانع كبرى لإنتاج الحليب، اثنان منها تابعين للخواص وأحدها عمومي رفع مؤخرا من مستوى الإنتاج، إلا أن أزمة ندرة الحليب مازالت ظاهرة تتكرر في كل مرة بعديد الأحياء الهامة والتي تعرف كثافة سكانية عالية.من جهتها، نفت إدارة ملبنة نوميديا وجود أي تذبذب في إنتاج هذه المادة الهامة، حيث أكد مدير وحدة إنتاج الحليب بالملبنة، عبد الرؤوف، عواطي أن الإنتاج اليومي يتراوح مابين 200 إلى 220 ألف لتر بإجمالي 5 ملايين و 800 طن شهريا. مضيفا أن حصة ملبنة نوميديا من بودرة الحليب تقدر ب600 طن سنويا. مشيرا في ذات السياق، أن الملبنة لم تحدث أي تغيير في السياسة الإنتاجية المنتهجة مؤخرا، كما أن حصص الموزعين هي نفسها لم تعرف أي تغيير، فيما أرجع مشكل التذبذب خاصة في بعض المناطق إلى الموزعين وطريقة توزيعهم للحليب على التجار وأصحاب المحلات التجارية. للإشارة، فإن ملبنة نوميديا كانت قد سطرت منذ السنة الفارطة سياسة إنتاج جديدة للحليب وكل مشتقاته من خلال اللجوء إلى رفع معدل الإنتاج اليومي إلى حوالي 220 ألف لتر بمعدل زيادة مقداره 60 ألف لتر يوميا بعدما كان الإنتاج اليومي يقدر ب170 ألف لتر، خاصة وأن هذه الأخيرة وحسب القائمين عليها تدعمت بعدة تجهيزات حديثة على غرار آلات البسترة وأجهزة التعقيم والتبريد. عباس يشرف على رفع نفايات «علي منجلي» أطلقت ولاية قسنطينة خلال الأيام الأخيرة، حملة واسعة للتنظيف بالمدينة الجديدة علي منجلي، أشرف عليها والي الولاية كمال عباس، من خلال تنقله إلى مختلف الوحدات الجوارية التي مستها العملية ليتفقد سير الحملة التي شاركت فيها مؤسسات عمومية وخاصة والعديد من المديريات المعنية. الوالي أكد أن العملية استدراكية تخص تنظيف وإعادة الاعتبار لكامل الوحدات الجوارية للمدينة الجديدة علي منجلي، والطرق الرئيسية والفرعية لها، لتخليص هذه المدينة الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية من النفايات المنزلية ومخلفات الورشات، حيث ذكر أن الانشغال الأكبر ينصب على إعادة تأهيلها في هذا الجانب من أجل السماح للمؤسسات البلدية والمندوبيات بالتكفل بعمليات التنظيف في وقتها المناسب، حيث تم تجنيد إمكانات بشرية ومادية هامة، شارك فيها 886 عاملا و185 آلية ومعدات الأشغال العمومية والشاحنات، والتي استمرت ليومين وعملت خلالها أزيد من 13 مؤسسة عمومية بلدية وولائية على رفع النفايات الصلبة بكل أنوعها وإصلاح الإنارة العمومية وصيانة المساحات الخضراء، بالتعاون مع كل من مديرية التعمير والبناء، الأشغال العمومية، التجهيزات العمومية، النشاط الاجتماعي، الصحة، التكوين المهني، الشباب والرياضة، ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية الموارد المائية. المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي استمع إلى العديد من الانشغالات التي عبر عنها سكان علي منجلي، حيث طلب منهم تنظيم أنفسهم في جمعيات للأحياء ليكونوا يدا بيد مع الإدارة والبلدية والمندوبيات من أجل الصالح العام، خاصة أن عمليات أخرى مماثلة سيتم تنظيمها لتمس مختلف الجوانب، مما يتطلب تضافر جهود الجميع. كما نوه بمشاركة المواطنين في عملية التنظيف ببعض الوحدات الجوارية. وأكد الوالي أن الهيكل التنظيمي الجديد الذي تم استحداثه لتسيير كل من المدينة الجديدة علي منجلي وعين نحاس، ستقوم بهذه العمليات بصفة يومية، من أجل أن نجعل منها مدنا عصرية بكل المقاييس، خاصة علي منجلي التي شهدت وستشهد عمليات ترحيل واسعة تطلبت من مصالح الدولة بذل مجهودات مضاعفة لمواكبة هذا التوافد السكاني بالمرافق الجوارية الضرورية، على غرار المراكز الأمنية، وحدات الحماية المدنية، دور الشباب والمؤسسات التعليمية، وبرمجة مشاريع أخرى هي حاليا في طور الإنجاز. وقال كمال عباس بأن السلطات تسعى إلى استدراك النقائص في كل الوحدات الجوارية، معتبرا أن استحقاقات الرابع ماي فرصة يعبر المواطنون من خلالها عن رأيهم بكل حرية، والمشاركة بكل ديمقراطية للتعبير عن رغبتهم في مواصلة مسارات التنمية وبناء دولة عصرية وديمقراطية.