ارتفعت أسعار النفط، أمس، حيث طغى الحديث عن تمديد تخفيضات المعروض لكبار مصدري «أوبك» على توقعات زيادة الإنتاج الأمريكي في ظل انتشار طفرة الحفر بأنحاء أمريكا الشمالية. حيث قدر سعر البرنت ب49.50 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي إلى 46.52 دولار للبرميل. وتؤكد كل المؤشرات ومصادر من منظمة الدول المصدرة للنفط أن هذه الأخيرة ستتجه نحو الدفع بتقريب وجهات النظر و الموافق قصد الاتفاق على فترة تمديد بتسعة أشهر، بالرغم من الخسائر التي تتكبدها بسبب النفط الصخري الأمريكي. فجهود أوبك قوّضتها لحد الآن زيادة منصات الحفر في الولاياتالمتحدة التي أحدثت طفرة في إنتاج النفط الصخري، مما يمكنها من تعويض النقص في إنتاج المنظمة، وهو ما لم يؤد إلى ارتفاع هام في أسعار الخام إلى مستويات ال60 دولارا كما كانت تأمله بلدان المنظمة المتضررة اقتصاديا من التراجع الحاد للأسعار منذ ثلاث سنوات تقريبا. وزير الطاقة السعودي خالد الفالح صرح أمس، أن أسواق النفط تستعيد توازنها بعد سنوات من تخمة المعروض، لكنه بالمقابل توقع تمديد اتفاق أوبك لخفض الإنتاج في النصف الأول من العام ليغطي 2017 بالكامل. فالمخزونات العالمية تظل مرتفعة، مما يدفع أسعار النفط الخام مجددا لما دون 50 دولارا للبرميل ويفرض ضغوطا على أوبك لتمديد خفض الإنتاج حتى نهاية السنة. وقال الفالح في العاصمة الماليزية كوالالمبور إنه «بناء على المشاورات التي أجريتها مع الأعضاء المشاركين أنا واثق من تمديد الاتفاق للنصف الثاني من العام وربما لما بعد ذلك». وقال إن هبوط الأسعار في الآونة الأخيرة يرجع إلى موسم انخفاض الطلب وأعمال صيانة مصافي النفط وكذلك نمو الإنتاج من خارج أوبك وبخاصة في الولاياتالمتحدة. وعبّر عن اقتناعه بأن الأسواق ستتجه للتوازن مستقبلا وأنه ستكون «أصح في المستقبل».